في رسالة وجّهها عبر موقع فرنسي، ونشرها « الشفاف » بالفرنسية والإنكليزية، وجّه أحمد مسعود، إبن « القومندان » أحمد شاه مسعود نداءً للأفغان وللعالم يعلن فيه أنه سيرفع مجدداً راية المقاومة التي ورثها من والده. يلفت النظر أن أحمد مسعود الذي يخاطب العالم طالباً دعمه يخص بالذكر أوروبا وأميركا والعالم العربي.
في ما يلي ترجمة « الشفاف » لرسالة أحمد مسعود:
يا شعب أفغانستان، أيها المجاهدون الأعزاء ، يا أصدقاء الحرية في جميع أنحاء العالم!
انتصرَ الطغيان في أفغانستان.
العبودية تستقر مع الضجيج والغضب.
الانتقام البغيض سينقض على بلدنا الشهيد.
إن كابول تئن بالفعل.
وبات وطننا في الأغلال.
هل ضاع كل شيء؟
كلا.
لقد أورثني والدي، البطل القومي، القومندان مسعود، معركته من أجل حرية الأفغان.
تلك المعركة باتت الآن معركتي أنا، بلا عودة.
أنا ورفاقي في السلاح سوف نقدّم دماءنا ، إلى جانب كل الأفغان الأحرار الذين يرفضون العبودية والذين أدعوهم للانضمام إلي في معقلنا في بانجشير ، آخر منطقة حرة في بلدنا المحتضر.
أخاطبكم أيها الأفغان، من جميع المناطق والقبائل، وأدعوكم للانضمام إلينا.
أخاطبكم أيها الأفغان الموجودون خارج البلاد والذين يحملون أفغانستان في قلوبهم، وأود أن أخبركم أن هناك مواطنين هنا في بانجشير لم يفقدوا الأمل.
أخاطبكم جميعًا، في فرنسا، في أوروبا، في أمريكا، في العالم العربي، وفي أي مكان آخر، أنتم الذين ساعدونا كثيرًا في معركتنا من أجل الحرية، ضد السوفييت في الماضي، وضد طالبان قبل عشرين عامًا: هل ستهبّون أيها الإخوة أصدقاء الحرية لمساعدتنا مرة أخرى كما في السابق؟ ثقتنا بكم هائلة.
نحن الأفغان، الآن، مثل أوروبا عام 1940.
باستثناء بانجشير، اكتملت الكارثة وبدأت روح التواطؤ مع طالبان بالغلبة لدى المهزومين الذين خسروا الحرب بخطئهم هم.
نحن نظلّ واقفين وحدنا.
نحن لن نستسلم أبدا.
نقلت لصديق كاتب فرنسي، في اليوم السابق لسقوط كابول، عبارة ونستون تشرشل التي وعد فيها شعبه بالدماء والدموع.
وأفكر اليوم في العبارة التي قالها الجنرال ديغول ، بعد هزيمة جيشه، بأن فرنسا خسرت معركة ولكنها لم تخسر الحرب.
نحن الأفغان لم نخسر معركة، لأن كابول لم تقاتل.
مقاتلونا، المجاهدون الكبار والصغار، حملوا السلاح من جديد هنا.
انضموا إلينا بفكركم أو من خلال الدعم المباشر.
يا أصدقاء الحرية، كونوا بأكبر عدد ممكن إلى جانبنا.
معا سنكتب صفحة جديدة من المقاومة الأبدية للمضطهدين ضد الاستبداد.
وبعون الله سننتصر.