بيان
28 حزيران 2021
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة : أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان قربان، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، شربل عازار، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فضيل حمّود، فتحي اليافي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، نبيل يزبك، ندى صالح عنيد وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :
أولاً– أنهى أمين عام حزب الله في خطابه الأخير، يوم الجمعة الماضي 25 حزيران الجاري، ما تبقى من مفهوم الدولة. إذ أنه قدم محاولة قديمة – جديدة في نسف الدستور والقانون. فقد اعتبر بحكم ارتباطه بإيران انه قادر على تأمين احتياجات لبنان واللبنانيين بمعزلٍ عن الدولة، ودعا فريقاً آخر، اتهمه بارتباطه بدول الخليج والولايات المتحدة الاميركية، إلى استعمال هذه “الروابط” لجلب ما يمكن أن يفيد اللبنانيين وكأن في لبنان جماعات منفصلةٍ الواحدة عن الأخرى وكلٌ منها لديها قوةً إقليمية تستقوي بها في صراعها الداخلي ضد الفريق الآخر.
إن هذا المفهوم ينسف الجمهورية اللبنانية القائمة على دستور واحد سلطة واحدة تؤمن الحقوق للمواطنين كافة من دون تمييز. وقد حصل هذا الانقلاب الذي يقوم به حزب الله تحت أعين وصمت كلٍّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف ورئيس الحكومة المستقيل ورئيس مجلس النواب وكل السادة النواب وأحزابهم، إذ لم يتجرأ أحد على مواجهة هذا المنطق التدميري.
لقد ردّ اللبنانيون على هذا الانقلاب في نقابة المهندسين البارحة.
إن “لقاء سيدة الجبل” لطالما حذّر من أن الإحتلال الإيراني للبنان يقوّض الدولة اللبنانية ومؤسساتها وينهي الجمهورية بمفهومها الديموقراطي. أن حكم لبنان من قبل حزب الله على قاعدة “مشيخة الصلح” وقوة السلاح ينسفان منطق قيام الدولة.
وهنا يجدّد “اللقاء” دعوته جميع اللبنانيين لتنظيم صفوفهم في مقاومة مدنية سلمية لرفع الإحتلال عن لبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر وبناء دولة مخولة وحدها تأمين الخدمات كافة من ماء وكهرباء ومشتقات نفطية ودواء وجامعة ومستشفى. لهذا فإن المنطق الذي يحاول حزب الله من خلاله حكم لبنان هو عقيم وباطل، وما بُني على باطل فهو باطل.
ثانياً– تكلم وزراء خارجية الدول الكبرى في ختام القمة الاوروبية عن خطر زوال لبنان.
هذا كلام خطير.
لأنه يتزامن مع إمعان حزب الله بضرب قطاعات ومؤسسات الدولة اللبنانية الحيوية الواحد تلو الآخر.
لذا يؤكّد “لقاء سيدة الجبل” أنه في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها المنطقة ويعيشها لبنان لا خلاص بـ “لبنانٍ أصغر” أو بلبنان فيدرالي أو بإنشاء إدارات سياسية لكل طائفة على حدة. الخلاص الوحيد هو بالعودة إلى الأصول، أي إلى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية واستدعاء انتباه العالم وحشد أصدقاء لبنان لتنفيذ القرارات 1559، 1680، 1701 و1757.
وفي هذا السياق، يحيي “اللقاء” مجمع السينودس للروم الملكيين الكاثوليك، الذي أكّد على رفض تقسيم لبنان وعلى نهائية الكيان كما أكد السينودس على وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في الطائف.