أكّد نصرالله قبل يومين أن “القصة خلصت في إيران” والنظام باقٍ(ومعها “المخصّصات”! لكن “الشيعة الملاعين” الذين تحركهم إسرائيل وأميركا عادوا للتظاهر في طهران وحتى في “مشهد”، مسقط رأس خامنئي، ورئيسي، وأحد أهم مصادر تمويل “حزبلو”!
وحتى في “أصفهان” التي سجّل فيها العدو الصهيوني “عدواناً” جديدا قبل أيام، فإن الإيرانيين لم يطالبوا بالموت لإسرائيل بل رفعوا شعار “الموت لخامنئي”! العمى..!!
ماذا ينتظر نصرالله لإعلان الحرب على “الشيعة”؟
بالمناسبة، إستطلاع رأي: ” نرجو من القرّاء أن يسمّوا الشخصية غير الإيرانية التي تحظى بكره الأغلبية الساحقة من الإيرانيين”؟
الشفاف
*
أظهرت مقاطع على الإنترنت، الجمعة، احتجاجات هزت إيران مرة أخرى ليل الخميس بعد أن بدا أنها تتراجع في الأسابيع القليلة الماضية، ودعا المشاركون إلى الإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
تزامنت المسيرات التي خرجت في عدة مدن من بينها طهران مساء الخميس واستمرت حتى الليل مع مرور 40 يوما على إعدام اثنين من المحتجين الشهر الماضي.
وأُعدم محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني شنقا في الثامن من يناير، بعد إعدام اثنين آخرين في ديسمبر.
وبدأت الاحتجاجات في سبتمبر الماضي إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بتهمة انتهاك القواعد الصارمة لملابس النساء.
وأظهرت مقاطع فيديو، الجمعة، خروج مظاهرات ليلية في عدة أحياء في طهران وكذلك في مدن كرج وأصفهان وقزوين ورشت واراك ومشهد وسنندج وقروه وإيذج في إقليم خوزستان.
واستطاعت رويترز من التأكد من ثلاثة مقاطع لاحتجاجات في زاهدان وأحد المقاطع لاحتجاجات في طهران.
وفي مقطع قيل إنه من مدينة مشهد الشيعية المقدسة في الشمال الشرقي ردد محتجون “أخي الشهيد، سنثأر لدمك”.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى احتجاجات حاشدة في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان، موطن الأقلية البلوخية في جنوب شرق إيران.
وقال القضاء الإيراني إن محكمة أصدرت قرارا بفصل وسجن قائد شرطة متهم باغتصاب فتاة.
أثار حادث الاغتصاب الغضب قبل احتجاجات 30 سبتمبر، التي قوبلت بحملة أمنية شديدة في زاهدان قتل فيها ما لا يقل عن 66 شخصا، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وشكلت الموجة الطويلة من الاحتجاجات أحد أقوى التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979. وخلال المظاهرات تلوح النساء بأغطية الرأس أو تحرقها أو يقمن بقص شعرهن.
وبينما بدا أن الاحتجاجات تراجعت في الأسابيع الماضية، ربما بسبب عمليات الإعدام أو القمع الوحشي، فإن تجليات العصيان المدني لم تتوقف.
وترددت أصداء الهتافات الليلية المناهضة للنظام في أحياء طهران ومدن أخرى. ويرسم شباب تحت جنح الليل رسومات جدارية تندد بالجمهورية الإسلامية أو يحرقون اللوحات الإعلانية أو اللافتات المؤيدة للحكومة على الطرق السريعة الرئيسية.
ووقفت كثير من النساء اللاتي كن من بين عشرات السجناء الذين أفرجت السلطات عنهم مؤخرا أمام الكاميرات دون غطاء للرأس.
ولم تظهر السلطات أي تهاون بشأن سياسة الحجاب الإلزامي، التي تمثل إحدى السياسات الرئيسية في الجمهورية الإسلامية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية في الأسابيع الأخيرة بإغلاق العديد من المحال والمطاعم والمقاهي بسبب عدم الالتزام بقواعد الحجاب.
وطالب مسؤولون إيرانيون الأسبوع الماضي النقابات العمالية بتطبيق أكثر صرامة لقواعد الحجاب في المتاجر والشركات في طهران.
وتلقت الطالبات اللائي لا يلتزمن بقواعد الحجاب الصارمة تحذيرات الشهر الماضي بمنعهن من دخول جامعة طهران، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن حوالي 50 طالبة مُنعن من دخول جامعة أورميه في الشمال الغربي لمخالفتهن قواعد الحجاب.
ويقول نشطاء حقوقيون إن أكثر من 500 متظاهر قتلوا منذ سبتمبر بينهم 71 قاصرا. كما تم اعتقال نحو 20 ألفا. وبحسب السلطة القضائية فقد تم شنق أربعة أشخاص على الأقل.
وأُدين كرامي، بطل الكاراتيه البالغ من العمر 22 عاما، وحسيني بقتل أحد عناصر ميليشيا الباسيج شبه العسكرية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن المحكمة التي أدانت كرامي اعتمدت على اعترافات قسرية، فيما أشار محاميه إلى أن موكله تعرض للتعذيب.
وجرى إعدام شخصين آخرين في 8 و12 ديسمبر.
وقالت خمس ناشطات أفرج عنهن، الخميس، في بيان مشترك إنهن مدينات بحريتهن لتضامن “شعب وشباب إيران المحبين للحرية”، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضفن “اقترب يوم الحرية”.