سبقَهُ ميشال عون! جنرال « التحرير » (و« شعب لبنان العظيم »!) فقدَ مصداقيته، وصار مادة للتندّر، بعد وصوله إلى كرسي الرئاسة في بعبدا! الرئاسة كشفت زيف ادعاءاته طوال عقود ثلاثة!
مثله، خسرَ امين عام حزب الله، حسن نصرالله، « صدقيته » مع وصول « تابِعِه » عون الى السلطة، خصوصا مع اشتداد الازمة الاقتصادية. سقطت كل اوهام القوة وادعاءات المواجهة، وباتت خُطب “السيد” مادة للتندر والمفاكهة بين انصاره قبل خصومه!
كان يُزعَم أن العواصم العربية، وحتى تل ابيب، تقفل شوارعها بانتظار ما سيقوله حسن نصرالله! وتُبنى على خطبه حسابات استراتيجية وعسكرية واقتصادية! أفضل « لقطة » له كانت أثناء حرب 2006 حينما اطل على التلفزيون وفجأة طلب من المشاهدين التطلع الى عرض البحر، وقال « خلال لحظات ستندلع النيران في زورق عسكري اسرائيلي »! وقبل ان ينهي كلامه كان الزورق يشتعل نتيجة اصابته بصاروخ روسي اطلقه عناصر من « الباسداران » المنتشرين في لبنان.
نصرالله نفسه وَعدَ ما يسمى « بيئته الحاضنة » بأنها لن تتأثر بالازمة الاقتصادية التي تضرب لبنان، وان ماله وسلاحه ومعاشات مقاتليه من ايران، ولا تمرّ بالمصارف اللبنانية. لكن فجأةً، يتخبط نصرالله وسدي النصح لاتباعه في كيفية مواجهة الازمة الاقتصادية حتى ان خطاباته اصبحت مادة للفكاهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
نصرالله تحدث ذات يوم عن ضرورة التغريد بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي “لاقلاق” العدو الاسرائيلي،- هذا بعد أن وعدَ في سنوات ماضية باجتياح الجليل الاعلى في حرب قادمة مع العدو الاسرائيلي. !
كيف يا سيد انت قوي وقادر على تحرير الجليل وتستعيض عن التحرير بالمطالبة بالتغريد؟
تحدث نصرالله عن حصار على لبنان، محملا الحصار مسؤولية الازمة الاقتصادية! لكنه بكذب: لبنان ليس بلدا محاصرا، ويمكن لاي تاجر ان يستورد ما يريد وان يصدر ما يريد! بطبيعة الحال، تصدير الكبتاغون ممنوع يا سيد، ومثلها استيراد الاسلحة التقليدية وغير التقليدية! ولبنان بسبب سياساتكم، انت وحليفك عون، اصبح بلدا معزولا مفلسا وليس محاصرا.
نصرالله الذي وعد بابعاد شبح الازمة الاقتصادية عن انصاره طالبهم بزرع الخضار على شرفات المنازل والاسطح!
نصرالله وعد بتأمين النفط ومشتقاته من ايران بالعملة اللبنانية، وأضاف مهدّداً “خلي الدولة تمنعنا”! ولكنه اخفق في تأمين هذه المادة الحيوية، وانكشف بفضل تظاهرات وطوابير المواطنين الايرانيين أمام محطات الوقود، فمن اين يا سيد؟
نصرالله وعد بالخبرات الايرانية لتأمين الكهرباء للبنانيين، وايضا خذلته تظاهرات المواطنين الايرانيين الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي. فكيف يا سيد؟
نصرالله خذلته ايضا تظاهرات المواطنين الشيعة الذين يئنون جوعا ويطالبونه بتنفيذ وعوده!
الصحافية غاده حلاوي عبرت على صفحتها على فايس بوك عن واقع الحال في الجنوب وهو يخيّب ظنون السيد: