هذه من المرات النادرة، أو ربما تكون المرة الأولى، التي نشاهد فيها (في “الوثائقي” الذي لم يعجب حكومة الجزائر) شبّاناً “جزائريين جميلين” على نقيض الصورة السلبية التي تكونت لدى الكثير منا عن “الجزائري” الذي نصادفه خارج بلاده والذي يثير لدينا، في حالات كثيرة، شعوراً بالإرتياب، وعدم الثقة، أو على الأقل بعدم الإرتياح! وليس سرّاً أن كثيرين منا كانوا يتساءلون عن معنى “استقلال الجزائر” الذي تحوّل إلى ديكتاتورية عسكرية مقنّعة تتّسم بكثير من مزايا “المافيا الوطنية”!
وهذا بالضبط هو مغزى الشعار المعبّر جداً الذي ارتفع ودوّى في شعار العاصمة الجزائرية (وليس في باريس) وترجمته هي: “الجنرالات إلى المزبلة والجزائر ستحصل على استقلالها“!
Les généraux à la poubelle ..l’Algérie aura les son indépendance
أو:
“les généraux à la poubelle wel djazair teddi el istiklal”
نظرية “المؤامرة الإستعمارية” موضة بطلت..! نحن الآن في زمن “عسكر على مين”!
وثائقي “الحراك” يستحق المشاهدة ولهذا يضع “الشفاف” رابطه (على اليوتيوب) على هذه الصفحة لصالح القراء الذي يتحدثون الفرنسية.
الديمقراطية تصلح للعالم كله! وتصلح للعرب أيضاً!
عاش “الحراك”! وعاش “الجزائري الجديد” الذي ولد في “الحراك”!
*
كانت وزارة الخارجية الجزائرية أعلنت الأربعاء أنها استدعت سفيرها لدى باريس للتشاور، وذلك على خلفية بث وثائقيات في فرنسا حول الحركة الاحتجاجية ضد النظام في الجزائر.
وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أن “الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة ‘فرانس 5′ و’القناة البرلمانية’ بتاريخ 26 مايو 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني“.