ما لا يقوله د. فارس سعيد في هذه المقابلة السريعة هو أن ما يسمّى قوى الممانعة، أي سوريا وحزب الله، والصحيفة الناطقة بإسمهما، ونقصد بها جريدة « السفير » لصاحبها (غير المغفور له) اللواء محمد ناصيف، « احتجّت بشدّة »، في العام ٢٠٠٠، على الإنسحاب الإسرائيلي « من طرف واحد »! وأصرّت طوال أسابيع على أنه « لا يحق لإسرائيل أن تنسحب من لبنان من طرف واحد »! وتلك « نَهفة » غير مسبوقة في تاريخ البلدان المحتلة! مثلها مثل « نَهفة » أن حزب الله قام بـ« تحرير » الحزام الحدودي الذي أمرَ رئيس حكومة إسرائيل إيهود باراك بالإنسحاب منه! أما « قصة رفض الإنسحاب من طرف واحد » فهي أن نظام الأسد أدرك أن انسحاب إسرائيل سينتزع منه ذريعة بقاء احتلاله هو للبنان!
نحن اللبنانيين لا نمانع في انسحاب إيران وحزبها وصواريخها من لبنان « من طرف واحد »! « وان واي تيكيت »، كما قال غير المغفور له ميشال عون!
بيار عقل