إضافة نصف مليون برميل يومياً إلى سوق النفط العالمي تسهيل الاستغناء عن آخر الصادرات الإيرانية
واشنطن –
وسط عطلة عيد الاستقلال الأميركي والاحتفالات التي تشهدها العاصمة الأميركية والولايات، قطع نفر من المسؤولين في إدارة ترامب إجازتهم لمتابعة أحد المواضيع الجيوستراتيجية التي يولونها أهمية كبيرة، مع تواتر تقارير عن قرب التوصل لاتفاقية بين الكويت والسعودية حول إعادة إنتاج النفط في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وعلمت «الراي» أن الصياغة الجديدة لاتفاق الكويت والسعودية حول المنطقة المقسومة وصلت مراحل متقدمة، ومن المرتقب عقد اجتماع مشترك بين الجانبين لوضع اللمسات النهائية لإغلاق ملف منطقة العمليات المشتركة.
ومن شأن إضافة نصف مليون برميل يومياً (إنتاج المنطقة المشتركة) إلى سوق النفط العالمي تسهيل الاستغناء عن آخر الصادرات الإيرانية، التي كانت انخفضت إلى أدنى مستوياتها لتصل معدل 300 ألف برميل يومياً، بعدما كانت حققت نتائج قياسية على إثر التوصل للاتفاقية النووية، لتقارب مليوني برميل يومياً، من دون أن يؤثر إخراج إيران من السوق النفطية على سعر النفط العالمي.
وتسعى الديبلوماسية الأميركية منذ سنوات إلى حضّ الدولتين الجارتين، الكويت والسعودية، على استئناف إنتاج حقلي الوفرة والخفجي، المتوقف منذ 2014.
وتأتي المساعي الأميركية لزيادة إنتاج النفط عالمياً كجزء من استراتيجية أميركية ترغب في تثبيت السعر العالمي، وفي الوقت نفسه معاقبة الحكومات التي تعتبرها واشنطن «مشاغبة»، وفي طليعتها إيران وفنزويلا.
وعلّق أحد المسؤولين الأميركيين بالقول إن واشنطن «لا ترى سبباً لاستمرار توقف المنطقة الحدودية (الكويتية – السعودية) عن الإنتاج… طالما أن معدات الإنتاج والطواقم حاضرة، والعلاقة بين الكويت والرياض ممتازة، وكل ما يتبقى هو كبس الزر الذي يعيد عملية الإنتاج إلى الحياة».
وكانت منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط توافقت على خفض صادراتها لتفادي انخفاض السعر العالمي والحفاظ على استقراره، وهو ما يعني أن لدى غالبية الدول المصدرة احتياطات يمكن رفد السوق بها في حال أي نقص ناجم عن اهتزازات سياسية، مثل مواجهة محتملة مع إيران أو اهتزاز أكثر في فنزويلا.