(صورة من الأرشيف للموفد الفرنسي بيار دوكين الذي اجتمع مع المسؤولين اللبنانيين في مطلع شهر أيلول/سبتمبر)
تساءلت اوساط سياسية لبنانية تتابع مجرى الانتفاضة في الشارع عن سبب تأخر الرئيس ميشال عون في توجيه كلمته الى اللبنانيين لاكثر من ساعة وخمسة واربعين دقيقة، وتراوحت التفسيرات بين اسباب صحية، وعمليات المونتاج للرسالة وسوى ذلك، إلا أن معلومات أشارت الى ان الرئيس كان محور اتصالات يقودها صهره جبران باسيل مع “حزب الله” من جهة، في حين ان ابنتيه كلودين وميراي، وعدداً من مستشاريه، كانوا على خط آخر مع الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري وعدد من القادة.
وأشارت المعلومات الى ان محور الاتصالات كانت رسائل أوروبية نقلها موفدون أوروبيون الى قصر بعبدا، وإلى الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووزيرة الداخلية ريا الحسن، وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وأضاقت ان جهات أوروبية معنية أبلغت القيادات اللبنانية رفضها لاي فض للتظاهرات بالقوة، وطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط من 14 وزيرا برئاسة الرئيس سعد الحريري.
وأضافت ان الغرب، وتحديدا فرنسا ايطاليا والولايات المتحدة، استثمروا كثيرا في تعزيز قدرات الجيش اللبناني عدة وعديدا ولن يقبلوا ان يقف متفرجا على عمليات القمع التي قد تحصل في حق المتظاهرين السلميين.
دعم أوروبي-عربي بقيمة ١٧ مليار دولار
وتشير المعلومات الى ان موفداً من دولة أوروبية ابلغ السلطات اللبنانية انه في حال تشكيل مثل هذه الحكومة سوف تعمل أورويا على تفعيل مقررات مؤتمر “سيدر“، ورّفد الافتصاد اللبناني بـ 11 مليار دولار ومعها حوالي ٦ مليار من الدول العربية للنهوض بالاقتصاد اللبناني.
مضيفة ان الموفد حذر من انه في حال لم تجر الامور على هذا المنوال فإن لبنان سيقع تحت الفصل السابع، بإدارة دولية.
عون وبري والحريري وافقوا.. وونصرالله وباسيل ضد!
المعلومات قالت إن الرؤوساء عون وبري والحريري وافقوا على المقترح الأوروبي الذي كان يُفتَرَض ان يُعلن عنه في خطاب الرئيس عون الى اللبنانيين.
إلا أن الوزير جبران باسيل وامين عام حزب الله حسن نصرالله رفضا المقترح الذي عملت على تسويقه ابنتا الرئيس، ميراي وكلودين.
وتضيف ان خيار باسيل- صرالله نجح قي ثني الرئيس عون عن الموافقة على المقترح الفرنسي بحجة ان إقصاء باسيل عن الوزارة يعني عمليا إسقاط الرئيس عون وعهده، وحرمان باسيل من فرصة الترشح للرئاسة خلفا لعمه الجنرال عون.