قال مسؤول في حركة “حماس” أن الحركة استطاعت تجنب وتحييد الضربة الاولى عن رأسها بتسليمها حكومة السلطة الفلسطينية شؤون قطاع غزة وتراجعها عن كل أدبيات الانفصال التي رافقت إقتطاع قطاع غزة والتفرد بحكمه.
وأضاف، ان السلطات المصرية استدعت قبادات حماس الى القاهرة وابلغتهم ضرورة العودة عن قرارات الانفصال والانضواء تحت لواء الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس وحكومته، حت طائلة عقوبات تبدأ باستمرار الحصار على القطاع لمئة عام مقبلة، وتنتهي بضربة عسكرية قد تكون نتائجها كارثيةعلى القطاع، من جهة، وتنهي وجود حركة حماس من جهة ثانية، خصوصا ان الحركة مصنفة إرهابية على لوائح الادارة الاميركية، وان قياداتها لن تستطيع ان تجد لها ملاذات آمنة ولا مصادر تمويل واعتمادات مفتوحة من دون حساب، بعد ان أصبحت إمارة قطر تحت المجهر.
وأشار القيادي في حركة حماس الى ان ما كانت ستواجهه الحركة، قبل ان تتدارك الامر وتسلم السلطة الفلسطينية مقدرات القطاع، يندرج في سياق اقليمي عالمي يتصدره ضرب الحركة والغاء وجودها ومن بعدها حزب الله اللبناني.
قصف روسي “صديق” أودى بحياة ٤٠ مقاتل من “الحزب
وأضاف ان “الحزب” الإيراني الذي ينتشر على أكثر من مساحة دولة عربية سيتعرض لضربات العصا الدولية الغليظة، وهذا ما بدأ مساره يتحقق مع إقرار قانون العقوبات الاميركية لـ”تجفيف مصادر تمويل حزب الله”.
وكذلك الضربات الروسية، التي أسمتها مصادر قريبة من الحزب الإيراني “نيراناً صديقة”، والتي اودت بحياة 40 مقاتلا من الحزب في خلال اسبوع في مقدمهم قائد فيلق الرضوان، الذي استهدفته غارة روسية في ثكنة عسكرية للحزب في سوريا.
وفي سياق متصل أشارت معلومات من بيروت إلى ان امين عام حزب الله حسن نصراله تراجع في خطابه الداخلي اللبناني، وعاد الى نغمة التصعيد في وجه إسرائيل، (في خطابه ما قبل الاخير)، وفي وجه المملكة العربية السعودية، في خطابه الاخير، وغيّب عن تهديداته، اولويات التطبيع مع نظام بشار الاسد، واعادة النازحين السوريين، والتحقيقات العسكرية بشأن خطف الجنود اللبنانيين وقتلهم ابان معارك عرسال على يد تنظيم “داعش” الارهابي.
وتضيف المعلومات ان نصرالله تبلغ رسالة روسية شديدة الهجة، مفادها ان الاستقرار في لبنان خط احمر، وان التطبيع مع النظام السوري امر تقرر روسيا في شأنه وليس حزب الله. وان الحكومة اللبنانية الحالية التي انتجتها تسوية اقليمية دلية برعاية فاتيكانية روسية اميركية وسعودية باقية. وان تعريض الامن اللبناني واستقرار لبنان لاي مخاطر سيتحمل حزب الله تبعاته، وهذا ما أدى الى ضرب المقاتلات الروسية قواعد عسكرية للحزب الإيراني في سوريا.
وشبه القيادي في حماس من جهة ثانية وضع مقاتلي حزب الله في سوريا بـ”الرهائن”، فالحزب غير قادر على الخروج من سوريا، وهو غير قادر على البقاء في سوريا.
ويقول هل سيتعظ حزب الله من تجربة حماس، ويتدارك ما هو أسوأ؟ أم أنه سيلجأ الى خيارات بديلة أحلاها مر؟