(الصورة: هذا شعار حزب الثورة المضادة، المصنوع في « الضاحية »)
يُرتقب ان تشهد الساحة السياسية اللبنانية اطلاق حزب سياسي جديد استحصل مؤخرا على « العلم والخبر » من وزارة داخلية محمد فهمي.
الحزب الجديد ينطلق من جبل لبنان، ويرأسه المدعو « باسم خالد »، مسؤول حزب الله في منطقة « اقليم الخروب »، حسب ما ورد في الطلب المقدم الى وزارة الداخلية اللبنانية، والذي على اساسه استحصل خالد على العلم والخبر من محمد فهمي وزير داخلية حسان دياب.
المعلومات تشير الى ان ورقة ما يسمى « سرايا المقاومة » اصبحت محروقة ومكشوفة، وأي تدخل ذي طابع امني من قبل « السرايا »، سوف يشير باصابع الاتهام الى حزب الله مباشرة! لذلك، بدأ الحزب يعمل على استبدال « السرايا » بـ « حزب سياسي » جديد، يُخاطب ظاهرا هواجس المجتمع المدني، ويتخذ من « قبضة الثورة المرتفعة » في ساحة الشهداء شعارا له!
إستعداداً لمرحلة « جهنّم »!
وتضيف المعلومات ان الحزب الجديد يأتي في اطار التحضير لمرحلة الفوضى المقبلة التي يرتقب ان تضرب لبنان، في ظل تعثّر تشكيل الحكومة، وبداية تفلّت سعر صرف الدولار الاميركي، الذي تجاوز مؤخرا عتبة 8500 ليرة لبنانية، ونفاذ احتياطي لبنان من النقد بالعملات الاجنبية، وتهديد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بوقف الدعم على جميع المواد المدعومة بسبب عدم توفر العملات الاجنبية.
وتشير التقديرات الى ان رفع الدعم المرتقب قريبا، سوف يؤدي الى ارتفاع جنوني في الاسعار، بحيث يقدر سعر ربطة اخبز بعد رفع الدعم بحوالي 8000 ليرة لبنانية، وصفيحة البنزين، بما بين 45 الف و 70 الف ليرة في حال تم رفع الدعم جزئيا او كليا عن المحروقات، في بلد يبلغ الحد الادنى للاجور فيه 600 الف ليرة لبنانية، اي ما يوازي حاليا 75 دولارا اميركا، كانت قبل عام من اليوم 400 دولار اميركي.
ارتفاع الاسعار المرتقب سوف يعيد نَبض الثورة من جديد. وتؤكد المعلومات ان حجم المعترضين سيكون اكبر بكثير من المرات السابقة. فالجوع لن يرحم احدا.
ميليشيا « سنّية ».. ضد « السنّة » و« الدروز »!
وتؤكد مصادر امنية انها لن تكون قادرة على الامساك بزمام الوضع الامني في طول البلاد وعرضها، خصوصا ان عناصر القوى الامنية من قوى امن وجيش وسواها، تآكلت رواتبهم هي الاخرى، وفقدوا الكثير من المنافع الملحقة برواتبهم.
وتشير التقديرات إلى ان حركة الاحتجاج سوف تكون لاحقا اعم واشمل، وبالتالي يتخوف الحزب الايراني، من عمليات قطع الطرقات، خصوصا الطريق الذي يربط جنوب لبنان بالعاصمة، ما يعني عمليا، فصل ضاحية بيروت الجنوبية عن عمقها الاستراتيجي في الجنوب اللبناني، تحديداً في منطقة « اقليم الخروب »، عند مفرق « برجا »، حيث العمق السُنّي للثوار، و « خلدة »، حيث العمق الاستراتيجي، للدروز والحزب التقدمي الاشتراكي، وصولا الى دوار « صيدا »، حيث العمق السني، والولاء لتيار المستقبل!
قطعُ الطريق في المحلات الثلاث، كان حزب ايران في لبنان حذر منه مرارا، معتبرا انه يمس بأمن “المقاومة” المزعومة!
الا ان الحزب لم يقُم بمواجهة الثوار مباشرة ليفتح الطرقات حينها، وهو لا يريد ان يواجههم مباشرةً، في حين لن تتمكن القوى الامنية من القيام بهذا الامر. كما ان تدخل، ما يسمى « سرايا المقاومة »، سيعني ان الحزب هو من يتدخل مباشرة، وبالتالي، هناك محاذير من تحول هذا التدخل الى فتنة سنية-شيعية ، واخرى درزية – شيعية، وهذا ما لا يريده الحزب الايراني!
« تقليد » أبو عمّار
المعلومات تشير الى ان الحزب، وعلى طريقة “ياسر عرفات” حين حكمَ لبنان، كان يخلق في كل طائفة وحيّ اكثر من تنظيم وحزب سياسي، تتقاتل في ما بينها على زعامة الطائفة والحي، والزاروب، ويبقى هم ممسكا بمفاصل الطائفة والحي والزاروب! وهكذا يلجأ الحزب الايراني الى نفس السياسة، فيحوّل « سراياه المقاومة » الى حزب سياسي مدني بشعار « ثورة السابع من تشرين »، يتولّى هو الاصطدام بالثوار لاحقا، عند اي محاولة لقطع الطريق، ويبقى الحزب من الخلف او مباشرة ولكن تحت اسم حزب المجتمع المدني الذي حاز مؤخراً على العلم والخبر.
وتشير المعلومات ان حزب إيران سوف يعمل على فتح مكاتب لحزب عامِلِه « باسم خالد » في مناطق المتن وكسروان لدعم التيار العوني عند الحاجة، ولتجنيد شبان مسيحيين غاضبين سُدَّت السبل في وجهوههم، بعد ايهامهم انهم ينضمون الى حزب “المجتمع المدني“، يقدم لهم بعض الاغراءات المالية، ودعماً من سلطة محمد فهمي.
*
Issals@hotmail.com