« يسلم تمّو »، الأستاذ توفيق سلطان!
من قناة « الجديد » كشف تواطؤ ميشال نيرون عون، ووزير داخليته « سبع البورومبو » محمد فهمي (الذي يُزعَم أنه « تسلّل إلى طرابلس ليلاً!)، وأجهزة أمنية، في أحداث طرابلس. وكشف ما لم يُخفَ يوماً على اللبنانيين، وسبق للأستاذ وليد جنبلاط أن قاله، أن السيد حسان دياب هو.. « لا شيء »!
ننصح قارئ « الشفاف » بمشاهدة هذه المقابلة الجريئة، التي لخّصنا قسماً مما ورد فيها:
بالامس تابعت الامور اول باول ووجدت انه من الانسب ان اخاطب الدولة عبر الرئيس نبيه بري، الذي اتصلت به امس الاول وقلت له ما يحدث وما يخطط لطرابلس وان ما يجري هو امتداد لمؤامرة كنت حذرت منها منذ زمن والمطلوب الباس طرابلس ثوبا ليس من نتاج اهلها.
قال لي الرئيس بري انه سيطلب من وزير الداخلية ان يتصل بي.
وبعد حوالي ساعة اتصل بي شخص من قبل وزير الداخلية وابلغني ان الوزير يعتذر فهو يعاني من بحة في صوته ولا يستطيع التحدث الي، فقلت له : هناك عمل مشبوه يجري في طرابلس.
اجابني انهم يعرفون.
عندها طبلت منه التمني على معالي وزير الداخلية ان يقوم بزيارة الى طرابلس ويستدعي قادة الاجهزة الامنية ويعقد اجتماعا لمجلس الامن المركزي في المدينة ويضعهم امام مسؤولياتهم، ويستدعي وسائل الاعلام، ويتم استنطاق الموقوفين ليتحدثوا امام الرأي العام عن الجهات التي تمولهم وما هي اهدافهم.
وانتظرت منه ان يرد على مناشدتي.
الرئيس تجيب ميقاتي اتصل بي بدوره ليبلغني ان وزير الداخلية ابلغه انه زار طرابلس ليلا.
فقلت له: نزل بالسر؟
اتصلت مجددا بالرئيس بري واخبرته بما جرى.
رئيس الحكومة اتصل في الساعة الثانية ظهرا بعد جنازة الشاب القتيل في باب التبانة
قال لي رئيس الحكومة انه ابلغ وزير الداخلية بضرورة زيارة طرابلس
فرد عليه بأنه زار طرابلس وان الامن مستتب ان لا شيء في طرابلس!
فقلت لرئيس الحكومة هذا الحكي “مش مزبوط” واكدت على رئيس الحكومة ضرورة اشراف وزير الداخليه على العمليات الامنية في المدينة،
وللأسف لم يتجاوب وزير الداخلية ولم يستطع رئيس الحكومة ان يلبي طلبنا
تسارع التدهور والقوى الامنية موجودة، نحن مشهورين بالامن الاستباقي، شعبة المعلومات موجودة في الطريق وهي تعرف الشاردة والواردة، كل الناس عرفت بما يحضر لطرابلس ولم تعرف الاجهزة الامنية بما يتم الاعداد له؟
والانكى ما ابلغني اياه رئيس الحكومة من ان رئيس الجمهورية رفض دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد لبحث ما يجري في طرابلس؟
طرابلس تتعرض لمؤامرة ، طرابلس رفضت سنة 1920 الانضمام للبنان الكبير اليوم طرابلس تتمسك بلبنان ولبنان يرفضها!
جميع مشاريع طرابلس متوقفة.
عندما تقدمت مجموعة من ابناء المدينة بطلب ترخيص لمشروع انارة المدينة بقيمة ٢٥٠ مليون دولار، رفض جبران باسيل!
واتهم سلطان المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية بالفبركات، مشيرا الى ان اي اجتماع لم يعقد على اي مستوى امني لبحث كيفية مواجهة ما يخطط لطرابلس.
وقال سلطان هل يريدون دفعنا نحو الامن الذاتي؟ هل يجب على اهالي طرابلس ان يتولوا زمام امنهم بانفسهم؟
واذا اشاد سلطان بمواقف البطاركة الموارنة من المعوشي الى صفير وصولا الى البطريرك الراعي معتبرا ان يتحدثون لغة وطنية تخفف من غلواء السياسيين الموارنة.
وانتقد سلطان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اعتبر انه متمسك بقانون الانتخابات الذي اعطاه خمسة نواب اضافيين بدل الجنوح نحو قانون وطني يؤسس لدولة مدنية.
وحمل سلطان الدولة مسؤولية ما حدث في طرابلس مطالبا النيابات العامة بالتحرك فورا، متهما القوى الامنية بتغطية الموتوسيكلات والسيارات التي كانت تطلق النار في الهواء ليل امس الاول من دون ان تحرك القوى الامنية ساكنا؟