اللواء مرتضى قرباني
تنويه من “الشفاف”: لا مفرّ من ملاحظة أن وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، المعروف باحتقاره لـ”العرب” عموماً، وخصوصاً، كان على قدر من “اللياقة” دفعه لمطالبة “المرشد” بمعاقبة “المدعو” اللواء قرباني على تصريحاته!
كنا نتمنّى لو “تمتّع” وزير خارجية لبنان، “المدعو” جبران باسيل (الذي يعتبره ثوار لبنان أكبر “حرامي” في تاريخ الجمهورية اللبنانية) بالحد الأدنى من “اللياقة” (“الإحساس الوطني”.. موضوع آخر!) لكي يحتج على تصريحات مسيو “قرباني”!
في السياق نفسه، نهنّئ وزير دفاع “الجمهورية القوية” (“القومي السوري”)، “المحترم” و”الذكي”، و”الدقيق” الياس أبو صعب، على الإطراء التالي الذي عثرنا عليه على موقع وكالة “إرنا” الإيرانية: “اثنى العميد شريف على دقة وبصيرة وزير الدفاع اللبناني “المحترم” الذي احبط برده الذكي خبث الاعلام السعودي – الصهيوني” (يمكن مراجعة “الإطراء الحرسي” لـ”المحترم” على الرابط التالي.
*
خامنئي قرر إقصاءه بعد شكوى من «الخارجية
أكد مصدر في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الأخير أمر بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بإقصاء اللواء مرتضى قرباني من منصب المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري، وإحالته إلى التقاعد، على خلفية تصريحاته عن تدمير إسرائيل انطلاقاً من لبنان دون الحاجة لإطلاق صواريخ من إيران.
وأوضح المصدر أن المجلس الأعلى للأمن القومي أيّد طلب وزارة الخارجية توضيحاً من الحرس الثوري بشأن تصريحات قرباني، باعتبارها تضر بالمصالح الإيرانية العليا.
وقال إن الحرس قدّم تقريراً وأشرطة مصورة عن تصريحات قرباني، مؤكداً أنه جرى تحريفها في الترجمة، لكن وزارة الخارجية أصرت على رفع الشكوى إلى المرشد، والتأكيد على ضرورة وجود قرار يمنع الشخصيات العسكرية من الإدلاء بتصريحات تتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد دون تنسيق معها ومع مكتب المرشد.
وسفير إيران في بغداد أيضاً
وأوضح أن «الخارجية»، أضافت في تقريرها للمرشد تصريحات للسفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي التي قال فيها إن إيران ستهاجم الوجود الأميركي بالعراق إذا تعرضت لاعتداء أميركي، لافتاً إلى أن الوزارة اعتبرت تصريحات مسجدي، الذي كان يشغل منصب مستشار اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» قبل أن يصبح سفيراً لإيران في بغداد، أحد أسباب انتفاضة الداخل العراقي، وخصوصاً الشيعة، ضد طهران، وأن كل ما تتحمله إيران من خسائر سياسية في دول المنطقة سببه مثل هذه التصريحات.
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف حاول، أمس الأول، التلاعب بالكلمات، مؤكداً في تصريحات صحافية أن قرباني ليس المستشار الأعلى لقائد «الحرس»، بدلاً من أن يقول إنه لم يعد يشغل هذا المنصب.