(الصورة: مشهد مروّع لرجل الدين أثناء دهسه في شارع “مرزداران”)
أفادت وكالة “صابرين نيوز”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن سائق سيارة دهس اثنين من رجال الدين الملالي في مدينة “قم” اليوم السبت (29 إبريل)، ثم نزل بعد ذلك من سيارته وطعن أحدهما بالسكين في رقبته وجسمه! وقد تم اعتقال المعتدي حسب “صابرين نيوز”.
والأربعاء، قالت شرطة طهران أنها تحاول إلقاء القبض على سائق آخر دهس رجل دين في أحد شوارع العاصمة.
وحسب موقع “انتخاب” الإخباري الإيراني، أعلنت شرطة طهران دهس رجل دين يبلغ من العمر 35 عاما بسيارة في شارع “مرزداران” غرب طهران.
وبحسب مسؤولي الشرطة، فإن السائق الذي تعمّد جر رجل الدين على غطاء السيارة لمسافة طويلة، هرب من مكان الحادث.
وفي اليوم نفسه (الأربعاء) أعلن الإعلام الإيراني اغتيال الممثل السابق للمرشد الأعلى الإيراني في إقليم سيستان وبلوشستان وإمام جمعة زاهدان عباس علي سليماني في مدينة بابلسر (شمال إيران).
وبحسب التقارير، فإن سليماني، كان يمارس الأعمال المصرفية حين تعرض لهجوم من قبل شخص مجهول وتوفي في محل الحادث.
وأكد محافظ مازندران أن الجاني هو موظف في شركة خاصة تقوم بتأمين المصارف في المحافظة وكان مسلحا بحكم وظيفته.
وزعمَ في لقاء متلفز أن اعترافات الجاني تدل على أنه لم يكن يعرف هوية المقتول ولم يُعرف بعد دوافعه، مشددا أن العملية لم تكن إرهابية ولا بدوافع انتقامية!
غير أن الكاتب والمحلل السياسي الإيراني أحمد زيد آبادي، قال في مدونة له إنه كما قالت سلطات محافظة مازندران لم يكن مقتل سليماني عملا إرهابيا ولم يكن وراءه أي دافع شخصي، لكن حقيقة الأمر أن الكثير من الناس يعتبرون أن أي رجل دين هو سبب مشاكلهم، بغض النظر عن موقفه السياسي وموقفه الأيديولوجي وذلك أمر مقلق للغاية، خاصة بالنسبة لرجال دين أبعدوا أنفسهم عن صراع السلطة والسياسة، أو هم من بين منتقدي الوضع الراهن.
يُشار إلى أنه خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران تعرض بعض رجال الدين في الشوارع لهجمات من قبل المحتجين.