صدر قبل ساعتين، اليوم الأحد، البيان التالي عن محموعة من المثقفين الدينيين الإيرانيين وهم مجموعة من الأفراد الإيرانيين، يتبنون نهج التجديد الديني في الدين الإسلامي وبالذات في المذهي الشيعي. كانوا نشطين في إيران، لكن السلطات الإيرانية ضيقت الخناق على حرياتهم الثقافية والاجتماعية، ما اضطرهم لمغادرة إيران وممارسة أنشطتهم الثقافية في الخارج. بعض أفراد المجموعة كانوا رجال دين تخرجوا من الحوزات (المعاهد) الدينية، لكنهم بعد حصول تغيرات ثقافية ومفاهيمية في توجهاتهم الدينية، اضطروا إلى خلع اللباس الديني وتبني نهج جديد في فهم الدين يستند إلى نقد النهج الحوزوي والاعتماد على مناهج العلم الحديث.. والبعض منهم قريب في فكره من فكر الدكتور عبدالكريم سروش، وبين الموقعين ابنه “سروش دباغ”..
العمل الإرهابي لشخص يدعى هادي مطر ضد حياة الكاتب البريطاني الشهير من أصل هندي، سلمان رشدي، مدان من وجهة النظر الدينية والأخلاقية بشكل كامل ومن دون أية شروط.
هذا العمل هو إشارة إلى وجود أزمة في التفسير الأصولي للإسلام، وكذلك إشارة إلى بدء جولة جديدة من التطورات السياسية الخطيرة في الشرق الأوسط ودليل على وجود شرخ في العلاقات المعقدة بين الإسلام والغرب. هذه القراءة المنحطة والقذرة للإسلام، والتي خدمت الطغاة الدينيين، عرّضت لعقود حياة المسلمين وغير المسلمين لخطر جسيم في جميع أنحاء العالم، من اليابان وأفغانستان وإيران إلى أوروبا وأمريكا.
يختلف التفسير المتطرف والحاقد والمعوجّ عن الإسلام اختلافا جوهريا عن التصور التقليدي لغالبية المسلمين بشأن دينهم. هذا الإسلام العنيف والإقصائي، والذي أصبح أداة للتنمر والمحتمي بالمؤسسات الحكومية، هو في النقيض من تفسيرات المسلمين التقليديين والمفكرين الدينيين الجدد. إن الغالبية العظمى من الخبراء في العلوم الإسلامية يرفضون بلا هوادة وحزم مثل هذه الصورة المشوّشة والملوّثة للإسلام، مستدلّين في ذلك على القواعد العقلانية وعلى آيات القرآن والتقاليد الإسلامية الأصيلة.
اليوم نقف بجانب ضحايا الإرهاب، ونصرخ أننا نكفر بهذا النوع من الإسلام الذي يسمح بالإرهاب. نعلن بصوت عال أن الإسلام الأصولي لا يمثل الغالبية العظمى من المسلمين. كما ندين دعم الحكومات الاستبدادية للإسلام الإرهابي. ما نقوله لم نردده اليوم فقط، بل هو حديثنا على مدى عقود، وفي سبيل ذلك تم سجننا من قبل الديكتاتوريين وعانينا من المنفى لاتخاذ مثل هذه المواقف. نأمل في ولادة ذلك اليوم الذي تنفصل فيه مؤسسة الدين عن الدولة في إيران وأن لا تستخدم أي حكومة أي أداة (بما في ذلك أداة الدين) لقمع الحرية والقضاء على المعارضين والمختلفين من أجل بقاء السلطة.
حسن یوسفی إشکْوَري، محمدجواد أکبَرین، محمد بُرقعي، سروش دباغ، علی رضا رجائي، رضا علیجاني، أحمد علوي، حسین کمالي، رحمان لیواني، عبدالله ناصري، داریوش محمد پور، مهدي مُمکن، یاسر میردامادي
رابط البيان بالفارسية: https://www.akhbar-rooz.com/165199/1401/05/23/
*