خاص بـ”الشفاف”
كشفت مصادر أوروبية لـ”الشفاف” أن مفاوضات قطرية سرّية مع طهران أسفرت عن اقتراح إيراني يسمح باستئناف المفاوضات النووية في “فيينا”.
أضافت المصادر أن إيران تخلّت عن مطلب رفع العقوبات الأميركية عن “الحرس الثوري”، الذي كان المفاوضات قد تعثّرت بسببه، شرط موافقة الولايات المتحدة على رفع الحظر عن شركة “خاتم الأنبياء” التابعة لـ”الحرس الثوري” نفسه!
جدير بالذكر أن “خاتم الأنبياء” هي الذراع المالي-الصناعي للحرس الثوري الإيراني. وتعتبرها بعض المصادر أكبر شركة مقاولات في منطقة الشرق الأوسط، برأسمال يزيد على 250 مليار دولار. وهي تُعرف أيضاً بإسم “غـُرب” (GHORB). تأسست أثناء الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، للمساعدة في إعادة إعمار البلد، وقد تنوعت أنشطتها بعد ذلك لتدخل شركات تابعة لها في مجالات الهندسة الميكانيكية والطاقة والتعدين والدفاع. وتشمل استثماراتها شركات التأمين والمصارف.
بكلام آخرـ “خاتم الأنبياء” هي الأداة التي تسمح للحرس الثوري بالسيطرة على ما لا يقل عن ٣٠-٣٥ بالمئة من الإقتصاد الإيراني (على غرار “الصناعات العسكرية” في مصر)!
وتخضع “خاتم الأنبياء” لعقوبات أميركية منذ العام ٢٠٠٧، ولعقوبات أوروبية منذ العام ٢٠٠٨، ولعقوبات من الأمم المتحدة منذ سنة ٢٠١٠ بسبب دورها في البرنامج النووي العسكري الإيراني!
وكانت المصادر الإيرانية قد أعلنت في آذار/مارس ٢٠٢١ عن قرار القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، بتعيين العميد سيد حسين هوشي سادات (الصورة أعلاه) قائدا جديدا لمقر خاتم الانبياء (ص) للبناء والاعمار.