ابدت مصار مطلعة خشيتها من ان يكون هنالك انفاق اخرى تخترق الجبل اللبناني في مناطق نفوذ الزعيم وليد جنبلاط، في ضوء المعلومات الجديدة التي توفرت بشأن ما يعرف بـ”نفق دير قوبل” الذي فجره عناصر من الجيش اللبناني قبل ايام.
المعلومات تشير الى ان فتحة النفق التي تم اكتشافها في “دير قوبل” هي نهاية النفق، وتبعد عن بيوت السكن قرابة 50 متراً، في حين ان فتحة النفق تبدأ عند حسينية بشامون، اي على بعد اقل من 200 متر.
وتضيف المعلومات ان رجال “الداعي عمار” دخلوا النفق، بعد أن كشفت الامطار بمحض الصدفة نهايته من جهة دير قوبل. حيث توقفت اعمال الحفر فيه بعد ان شارف على الانتهاء، في انتظار ساعة الصفر. إلا أن الامطار الغزيرة التي تساقطت مؤخراً، أزالت الاتربة عن فتحة النفق ما فتح اعين السكان القريبين على وجوده. فتم ابلاغ الشرطة البلدية، التي ابلغت بدورها عناصر قوى الامن، التي بادرت الى إبلاغ مخابرات الجيش التي عملت على تفجير النفق بعد سلسلة اتصالات أجرتها مع “قوى الامر الواقع” في بشامون.
وتضيف المعلومات ان عناصر حفر الانفاق، قاموا بإفراغ النفق من محتوياته بعد ان استمهلوا الجيش اللبناني ايام عدة قبل السماح بتفجيره.
وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى ان هنالك نفقا آخر يصل الى “مرج بسري”، تم حفره لجر المياه، وهو منجز بالكامل من دون ان يتم استخدامه لجر المياه. وهذا ما دفع بالمصادر المطلعة الى إبداء خشيتها من وجود انفاق اخرى تستخدم في خطة محكمة لتطويق الجبل واجتياحه حين تدعو الحاجة!
وتضيف ان الغاية من نفق دير قوبل هي تحاشي العبور العسكري في مدينة “الشويفات” وربط احياء بلدة “بشامون” ببلدة “دير قوبل”، ما يسمح بتطويق الشويفات من جهتي الضاحية الجنوبية و”دير قوبل”، فيشل حركة انصار جنبلاط في المدينة، ويقطع خط التواصل في ما بينهم وبين عمقهم في الجبل.