مقال لافت من جريدة “العرب” الصادرة في لندن، يبرز علاقة جمال قاشقجي بالمخابرات السعودية(في فترة الأمير تركي الفيصل)، وبمؤسسي “القاعدة” عبدالله عزام وأسامة بن لادن!
تبقى صفحة أخرى لم يتطرق لها مقال “العرب”، وهي علاقة جمال خاشقجي بتلفزيون الأمير الوليد بن طلال الذي بث “لبضع ساعات” من البحرين قبل أن تقفله سلطات البحرين. ردّ فعل الوليد كان نقلَ تلفزيونه إلى.. قطر بالذات!! وليس سرّاً أن الوليد بن طلال ما زال قيد الإقامة الجبرية في بلاده!
*
العالم يتابع قصة اختفاء خاشقجي الصحافي والمدافع عن حقوق الإنسان، لكنه يجهل إلى حد كبير تاريخه في النشاط قريبا من تنظيم القاعدة.
لندن – لم يكن لورنس رايت مؤلف كتاب “بروج مشيدة: القاعدة والطريق إلى 11 سبتمبر” يتخيل أن شخصية أخرى من شخصيات كتابه ستصبح محل جدل سياسي ودبلوماسي كبير لا تقل عن الشخصية المحورية للكتاب، أي أسامة بن لادن.
في كتاب “بروج مشيدة” الذي تحوّل إلى مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم ويروي حكاية هجمات القاعدة على نيويورك وواشنطن، تتسلل فقرة عن صديق لبن لادن يشاركه طموحه “في إقامة دولة إسلامية في أي مكان في العالم”. الصديق هو جمال خاشقجي، العضو الفاعل في تنظيم الإخوان المسلمين والذي انتمى إلى الحركة في الوقت نفسه لانتماء بن لادن لها والتي تحوّل قسم منها على يده ويد عبدالله عزام، صديق جمال خاشقجي الآخر، إلى تنظيم القاعدة، التنظيم الأخطر في العالم.
وينقل رايت في كتابه عن خاشقجي (ص 78)، أنه وبن لادن كانا يؤمنان “بأن شيئا سيقود إلى آخر وأن العالم سيتساقط كأحجار الدومينو وسنغير مسار التاريخ”. واستخدم الكاتب الوصف القرآني من سورة النساء “بروج مشيدة” للدلالة على استهداف أبراج مركز التجارة العالمي في نيويورك.
ورغم أن العالم اليوم يتابع قصة اختفاء جمال خاشقجي الصحافي والمدافع عن حقوق الإنسان في السعودية، إلا أنه يجهل إلى حد كبير تاريخه في النشاط قريبا من تنظيم القاعدة خلال حرب أفغانستان وتقديمه المجاهدين السعوديين على وجه الخصوص مركّزا على علاقته وصداقته ببن لادن.
ونشر خاشقجي في صحيفة “أراب نيوز″ السعودية الصادرة في 4 مايو 1988 تحقيقا عن جولته في أفغانستان مع ناشطي القاعدة ومشاركته لهم حياتهم. ورغم أن خاشقجي كان صحافيا، إلا أن التحقيق الذي كتبه كان يتضمن صورا له وهو يرتدي ملابس المجاهدين الأفغان ويحمل قاذفة صواريخ محمولة على الكتف “آر.بي.جي”. وتضمن التحقيق تصريحات وصورا لبن لادن ولعدد من قادة القاعدة المؤسسين.
وكتب خاشقجي التحقيق تحت عنوان “الشباب العربي يقاتل جنبا إلى جنب مع المجاهدين” وصف فيه عمليات أعضاء القاعدة المؤسسين في تلك المرحلة الحاسمة من الحرب الأفغانية انطلاقا من باكستان.
وقال مراقب عربي لم يشأ ذكر اسمه “إن جمال خاشقجي نسي دائما أن قتال المجاهدين العرب إلى جانب المجاهدين الأفغان لم يكن سوى في إطار لعبة رسمت سي.اَي.أي إطارها من البداية إلى النهاية”.
وأضاف أن “جمال خاشقجي لم يكن في أي وقت سوى رجل مخابرات بثياب صحافي. ذهب في النهاية، في حال لم يعثر عليه حيا، ضحية لعبة اختلطت فيها الصحافة بالأجهزة الأمنية لم يقدر يوما أنها يمكن أن ترتد عليه. ففي هذا النوع من الألعاب في استطاعة أي طرف خارجي دخول اللعبة متى وجد ذلك مناسبا له من أجل تصفية حسابات معينة مع جهة معينة يبدو أنها المملكة العربية السعودية هذه الأيام”.
تعليقات من الفايس بوك
او لانه تاب وأصبح من مشائخ السلطان ولاعقي الأقدام وخدم بن سلمان نعفو عنه
جريدة العرب هذه تبدل في ولاءاتها لمن يدفع اكثر ،الان مع السعودية