في حادثة لم تشهدها أي دولة وتعتبر دليلا واضحا على فقدان النظام السياسي الحالي للمشروعية الشعبية، “احتفل” الايرانيون ليل الثلاثاء بخسارة فريقهم أمام نظيره الأمريكي بهدف للاشيء في مونديال الدوحة/ في مباراة اعتبرها المراقبون داخل إيران وخارجها مباراة سياسية قبل أن تكون رياضية فنية، نظرا لتأثيرها على العلاقات بين البلدين وانعكاسها على الاحتجاجات الداخلية التي تجاوزت 70 يوما.
وشهدت عشرات المدن الإيرانية، وعلى رأسها طهران ومشهد وسقّز وسنندج وكرج وشيراز وإصفهان، مسيرات فرح، ومفرققات، وزمامير، وتظاهرات منددة بالديكتاتورية فور إعلان حكم المباراة انتهائها.
وتعكس هذه التظاهرات والاحتفالات عدم رضى الشعب الإيراني من مشاركة فريقه في المونديال في ظل سقوط مئات القتلى والجرحى في الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية. خاصة وأن لاعبي الفريق رضخوا لاشتراطات النظام بالمشاركة/
فيما رفض أبرز اللاعبين الإيرانيين السابقين دعوة الدوحة للمشاركة بالمونديال تضامنا مع المحتجين، وعلى رأس هؤلاء علي كريمي وعلي دايي ومهدي مهدوي كيا وغيرهم.
“