مخطوفو دوما الأربعة، رزان زيتونة وسميرة الخليل ووائل وناظم حمادي، خطفوا في ديسمبر 2013. ويُعتَقد أن ما كان يُسمّى “جيش الإسلام” خطفهم وباعهم للنظام!
طلبنا من العزيز فرج بيرقدار أن يوافينا بنص قصيدته التي استوحاها سميح شقير بتصرّف، وهذا جوابه ومعه القصيدة الأصلية:
أصداء
إلى سميرة خليل أختاً وصديقة ورفيقة
صوتها يهبط هوناً
دَرَجَ القبوِ وما زالت على أوجاعها
في غرفة التحقيقْ.
وأنا أهبط هوناً
تلك بطانيِّةٌ يحملها اثنان
يضلان الطريقْ.
أأنا أم هيَ فيها؟
صوتها المتعبُ يخضلُّ بما في جسدي
جسدي المتعبُ يخضلُّ بما في صوتها
كيف يخضلُّ الحريقْ؟
لم تكن حالاً ولا وصفاً
ولكني أناديها بأسماءٍ كثيرةْ
للصدى أجنحة تخفق من حولي:
سميرةْ.. رَهْ سميرةْ.. رَهْ سميرةْ.
لا يضيق اسمٌ على حاملهِ إن شاءَ
لكنَّ المكانْ
ضيِّقٌ في غُرفِ التعذيبِ في فرعِ فلسطينَ
فهل ضاق عليها
(أيْ عليهم وعليهنَّ جميعاً)
سهلُ “دوما” الحرّةِ المكسورةِ الأجفانْ؟!
صوتها يأتي
أرى بضعَ حماماتٍ
كما لو: كان يا ما كانْ.
صوتها يأتي
أرى بضعَ غماماتٍ
كما لو: سوف تحيا سوريا حلماً وشعباً يا زمانْ
سوف تحيا يا زمانْ.