هل يكون الفضل شلق رئيس حكومة لبنان المقبل!
أشارت معلومات على صلة بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة ان الرئيس سعد الحريري ما زال يرفض الى اليوم ترؤس “حكومة تكنو–سياسية”، ويصر على ان تكون الحكومة “انقاذية” من “الاختصاصيين” بعيدا عن السياسيين. وفي حال رفض كل من حزب الله والرئيس ميشال عون الاستجابة لطلب الحريري، فإنه سيعتذر عن قبول التكليف.
وتضيف المعومات انه وإزاء رفض الحريري، بدأت الاتصالات مع عدد من الشخصيات السنية لتولي رئاسة الحكومة. وجوبهت جميع المحاولات برفض من قبل النائب أسامة سعد، الذي رفض الفكرة جملة وتفصيلا، الامر الذي أدى الى وقف التمويل الشهري الذي يتلقّاه “التنظيم الشعبي الناصري” من خزينة حزب الله والمقدر بـ15 الف دولار شهريا. خصوصا ان الحزب كان طلب من سعد سحب عناصره والموالين له من شوارع صيدا، فرفض.
وتضيف المعلومات ان الاسماء الاخرى سواء النائب “عبد الرحيم مراد” او “فيصل كرامي“، ستشكل المزيد من الاستفزاز للشارع الثائر، وتاليا لن تؤدي الغاية المطلوبة منها، بل ستفاقم الازمة الحالية. الى ان استقر الرأي على الوزير الاسبق « الفضل شلق » من بلدة « كفريا » في قضاء الكورة شمال لبنان.
الفضل شلق: من “جامع جامع” إلى “رستم غزاله”!
وكان الفضل عمل مستشارا لدى رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري، ورئيسا لمجلس الانماء والاعمار، ووزيرا للاتصالات، ومديرا لمؤسسة الحريري للمنح الجامعية، ورئيسا لتحرير صحيفة « المستقبل »، قبل ان ينحرف في اتجاه نظام الوصاية السوري في لبنان. فوطّد علاقاته مع الضابط السوري « جامع جامع » ومن خلفه الضابط « رستم غزاله »، بعد ان تولى الاخير « جهاز الامن والاستطلاع السوري في لبنان »، خلفا للمغدور « غازي كنعان »!
شلق سعى من خلال علاقاته المستجدة مع نظام الوصاية السوري الى تسويق نفسه خلفاً للرئيس الشهيد رفيق الحريري، في اي حكومة لن يكون الحريري قادرا على تشكيلها بسبب خلافاته مع نظام الوصاية، الامر الذي أخرج الفضل شلق من دائرة المقريبن من الحريري ومن جريدة “المستقبل” التي شغل آخر منصب له فيها من ضمن فريق الرئيس رفيق الحريري.
وعدا علاقاته مع ضباط الإستخبارات السورية، فليس واضحاً كيف سيتمّ إقناع الشباب اللبناني الثائر ضد الفساد بتقبّل رئيس حكومة لا يجادل حتى أقرب أصدقائه في أنه يعاني من سمعة “فساد مستشري”!
وتشير المعلومات الى ان الحظ عاد ليبتسم للفضل شلق في ظروف مشابهة لتلك التي سعى للإفادة منها ليخلف الرئيس رفيق الحريري. فهو يستعد لخلافة الرئيس سعد الحريري بعد ان استحكم الخلاف بين الحريري الابن ونظام الوصاية الايراني ووجوهه اللبنانية!
اما في شأن الحكومة المقبلة فتشير المعلومات الى ان وليد جنبلاط ابلغ وسطاء من قصر بعبدا، مضطرّاً، التزامه بالتسوية في حال كان الفضل شلق رئيسا للحكومة المقبلة! وانه يمكن ارضاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه بتعيين وزير له بديل من الوزير يوسف فنيانوس. وعلى الاغلب ان فرنجيه سيلجأ الى تسمية الوزير السابق “بسام يمين” لتولي منصب وزاري. وبالطبع لن تضم الحكومة اي وزير “قواتي”، بل سيسمي الوزير جبران باسيل جميع الوزراء المسيحيين، في حين ان تسمية الوزراء السنة ستتم بالاتفاق مع الفضل شلق من المناهضين لتيار المستقبل.
وتضيف المعلومات ان حكومة كهذه قد يختار جبران باسيل المشاركة فيها مباشرة او أن يديرها بالواسطة من خلال الوزراء الذين سيعينهم بالاتفاق مع رئيسها وحزب الله.