(الصورة: صواريخ سورية أو إسرائيلية أو روسية سقطت أمس على قرى جبيل والكورة: حرب « من فوق رؤوس اللبنانيين »!)
بعد قراءة بيان « قيادة منطقة جبل لبنان والشمال »، (!!) أدناه، تصوّرنا أن يطالب نصرالله وحزبه بسحب قوات اليونيفيل احتجاجاً على « صمت المنظمات الدولية »! اليونيفيل متواطئة مع إسرائيل وضد شعار « القدس أقرب »! طالِبوا، ونحن معكم، بسحب قوات اليونيفيل قوراً. و« ابصقوا » على ٥٠٠ مليون دولار (من أصل ميزانية ٨٥٠ مليون دولار) تنفقها اليونيفيل على الجنوب سنوياً، خصوصاً على عملاء إيران في تنظيم « الأهالي »!
قد يُفاجَأ « الحزب » بأن دولا غربية تدرس فعلاً إلغاء قوة « اليونيفيل » بعد خفض عديدها العام الماضي! من جهتنا، نطالب بسحب اليونيفيل واستعادة حدود لبنان مع إسرائيل ومع « سوريا الكبتاغون »! ونطالب نعيم قاسم بتحرير الجليل والقدس.. فوراً!
لكن قمة « الوقاحة » هي أن يندّد عملاء المحتل الإيراني بـ« دُعاة السيادة والإستقلال »!
معيب فعلاً أن يطالب لبناني بـ« سيادة واستقلال » بلده! ولو! بل عندنا أسوأ: لحفد جبيل (« العزيزة على قلوب الإيرانيين »!) « إلى الجحيم » إذا كان خلاصها على يد حرس ثورة إيراني! وبالعراقي نردّد « إيران برّا برّا »!
الحقيقة أن بيان « قيادة منظقة جبل لبنان والشمال » يعبّر عن ضيق صدر « سفارة الجناح» بالتيار السيادي وخصوصاً « لقاء سيدة الجبل » والدكتور فارس سعيد، الذين يجد صوتهم أصداء أكبر بين اللبنانيين! خصوصاً في « البيئة » التي أصبحت معادية لـ« الحزب »: من النبطية الى الهرمل وإلى الضاحية!
العمى! « الشيعة »، أيضاً، « سياديون »! و« راجح ».. « كذبة »؟
الشفاف
*
أصدرت « قيادة منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله » البيان الآتي:
“مجددا تنتهك الطائرات الصهيونية السيادة اللبنانية. مجددا تقصف الأراضي السورية عبر أجوائنا المستباحة في ظل صمت المنظمات الدولية ودعاة السيادة والإستقلال.
إن ما حصل ليل أمس هو اعتداء سافر من قبل طائرات العدو الصهيوني على الأراضي اللبنانية والسورية، وتحديدا على جزء عزيز على قلوبنا، بلدتي لحفد في قضاء جبيل والمجدل في قضاء الكورة. حيث حالت العناية الالهية دون وقوع مجزرة في البلدة واقتصرت الأضرار على الماديات.
اننا في منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله نقف الى جانب أهلنا في بلدة لحفد الجبيلية وكل البلدات التي تعرضت لأضرار نتيجة الاعتداء الصهيوني الأخير. ونسأل الله العلي القدير أن يحمي بلدنا لبنان من الاعتداءات الصهيونية التي لا يمكن الوقوف في وجهها إلا عبر المقاومة.”