ري شهري له يد في إعدام الآلاف، وفي الإطاحة بمنتظري
غيّب الموت فجر الثلاثاء محمد محمدي ري شهري، أول وأشرس وزير استخبارات في تاريخ الثورة الإسلامية، والقاضي الذي ساهم في الحكم بإعدام شخصيات بارزة لعبت دورا رئيسيا في إنجاح الثورة.
حكم بالإعدام على صادق قطب زاده
فقد كان ري شهري القاضي الذي حكم بالإعدام على أول وزير خارجية في النظام الإسلامي، صادق قطب زاده. ثم لعب دورا رئيسيا في عزل المرجع الديني الكبير آنذاك آية الله شريعتمداري، الذي رفض نظرية ولاية الفقيه، على الرغم من أن شريعتمداري ساهم في إنقاذ مرشد الثورة الراحل آية الله روح الله الخميني من الإعدام أثناء حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
كذلك لعب ري شهري دورا رئيسيا في مجزرة الإعدامات ضد آلاف السجناء المنتمين لليسار الإسلامي وغير الإسلامي، والذين تمت تصفيتهم في محاكمات صورية جرت قبل انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بأسابيع قليلة.
كما ساهم ري شهري في إعدام عشرات الضباط ممن اتُهموا بالتخطيط لتنفيذ إنقلاب عسكري ضد النظام الإسلامي.
ويعتبر ري شهري منظّر فكرة الإطاحة بالشيخ علي منتظري، الذي شغل منصب نائب المرشد واحتج على العديد من أحكام الإعدام، ومنها المجزرة ضد السجناء اليساريين. وهيأت هذه الإطاحة، والتي حصلت قبل شهرين من رحيل الخميني، الطريق لآية الله علي خامنئي لتقلد منصب مرشد الثورة.
في سبتمبر 1986 أعدّ ري شهري قضايا جنائية سياسية لمهدي هاشمي، صهر منتظري وأحد مؤسسي الحرس الثوري ورئيس حركة التحرير في الحرس، وساهم ذلك في تغيير صورة منتظري في النظام. وانتهى الأمر بإعدام هاشمي.
كذلك كان ري شهري العدو اللدود للكثير من مراجع الدين الشيعة الذين كانوا على خلاف مع نظرية ولاية الفقيه، وأبرز هؤلاء المرجع الديني محمد الشيرازي، إذ مارس التضييق عليه وعلى أبنائه حتى مماته.