تقدير موقف أسبوعي العدد – 37 2019/5/1
• ينقسم المسيحيون اللبنانيون اليوم إلى ثلاثة أفرقاء:
أ- فريق يعتبر المسيحيين أقليّة بحاجة إلى حماية داخلية أو خارجية (أو الاثنين معا) ويجد ضمانته في “تحالف الأقليات” في مواجهة الغالبية العربية السنّية.
ب- فريق ثان، قد لا يوافق الأول على خياره إنما يلتزم الصمت حتى حدود الانسحاب من الحياة السياسية في انتظار نتائج صراع المنطقة للتكيف مع نتائجها.
ج- فريق ثالث، (أقلّوي) يرى خطور ًة في الخيارين، في خيار تحالف الأقليات وفي خيار الانتظار، ويعمل على المبادرة للعودة إلى “تيار الشرعية التاريخية المسيحية” أي تيار العيش المشترك مع المسلمين والانتساب إلى عروبة تتّسع للجميع.
• ينقسم السنّة اللبنانيون اليوم إلى ثلاثة أفرقاء:
فريق يرى في التفاهم مع حزبا لله ضمانة الاستقرار، وقد اختار التفاهم والتسليم لشروط الحزب للحصول
على ضمانة السلطة والعيش الهادئ.
ب- فريق يرفض التسوية مع حزب الله بشروط الحزب، وينتظر اللحظة المناسبة للانقلاب على الفريق الأول ويرصد بصبر إشارات عربية مؤاتية.
ج- فريق ثالث، وخاصة الشباب، يرفض الخضوع والانتظار وهو يتّجه نحو تعبئة مذهبية.
• ينقسم الشيعة اللبنانيون كذلك إلى ثلاثة أفرقاء:
أ- فريق يرى في الانتساب إلى ولاية الفقيه مناسبة مضمونة لتثبيت النفوذ ليس فقط في لبنان إنما أيضاً على مساحة العالم العربي، إذ انتقلوا من “طائفة مهمشة” إلى “طائفة مقرّرة ومميَّزة” في السياسة والأمن والعسكر وحتى في الاقتصاد في عدة بلدان.
ب- فريق يرفض هذا الخيار بصمت ويحاول التمايز بحثاً عن طريق عربية نحو المستقبل من دون الاصطدام أو الوصول إلى حالة طلاق مع الفريق الأول.
ج- فريق ثالث (أقلّوي) مدني ومن مشار ٍب يسارية قديمة يبحث عن ذاته وعن شريك له في النسيج الداخلي اللبناني.
• وينقسم الدروز اللبنانيون إلى فريقين:
أ- فريق مؤيد لسياسة وليد جنبلاط في التبريد مع حزب الله واستمرار المواجهة مع الأسد ويميل إلى إعلان بعض نقاط الخلاف المحدود مع الحزب (مزارع شبعا) مما يجعل منه تياراً مميزاً.
ب- فريق آخر مؤيد للأسد ولحزب الله وهو في صلب نظرية تحالف الأقليات في المنطقة، ويجد نفسه في دائرة درزية- علوية- شيعية- مسيحية.. مغلقة.
• سؤا ٌل يُطرح: من هي القوى صاحبة المصلحة الوطنية في إنقاذ لبنان؟
تواصلوا معنا
contact@lcrs-politica.com
الأشرفية، بيروت، شارع جورج تابت، بناية نجيم- ACH336، طابق أول. 01/203066 :Email