خرج امين عام حزب الله من جُحره ليحتفل بانتصار “فجر الجرود” على تنظيم “داعش” الارهابي قبل سنتين- الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني وصادره نصرالله وحزبه- إلا أن الاحتفال جاء مخالفا لتوقعات نصرالله فبدا متوترا ومتلعثماً للمرة الاولى في تاريخه الخطابي، واخطأ بالنحو للمرة الاولى ايضا!
ما عكّر صفو الامين العام الخرق الاسرائيلي لطائراته المسيّرة بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مخزنا لتجميع هذه الطائرات بالقرب من دمشق، ومقتل مهندسَين من “الحزب” كانا يتدرّبان على تفخيخ الطائرات وتسييرها عن بُعد.
مصادر عسكرية قالت إن المسيّرتين اللتين استهدفتا ضاحية بيروت الجنوبية ليستا من صنع إسرائيلي بل من صنع هُواة حزب الله والحرس الثوري الايراني.
وهذا ما يفسّر التساؤلات حول كيفية وصول “مسيّرات” لا يزيد مداها على ٥ كيلومتر من إسرائيل إلى ضاحية بيروت!
وأضافت أن عناصر من “الحزب” كانت تتدرب على تسيير هذه الطائرات والتحكم بها وبمسارها، وفي يقين الحزب ان في استطاعته التعويض عن خسارته بهَدم الانفاق التي انفق سنوات على حفرها لارباك الساحة الاسرائيلية وخصوصا منطقة الجليل الاعلى في اي حرب محتملة. فاختار المسّيرات لكي يهاجم بواسطتها اهدافا اسرائيلية أقلّه في منطقة الجليل الاعلى، حيث وعد انصاره مرار وتكرار باقتحام هذه المنطقة واحتلالها في اي حرب مقبلة.
وتشير المصادر الى ان ما جرى يوم الاحد الفائت، هو ان الاستخبارات الاسرائيلية التي تراقب انفاس الحزب الالهي في لبنان وتحصيها، اكتشفت خطته في استعمال المسيّرات على غرار تنظيم “انصار الله” في اليمن، الذين يستمعلون المسيّرات الايرانية لضرب اهداف في المملكة العربية السعودية، فلجأت الى التكنولوجيا لخرق شبكة الاتصالات التي تعمل على تسيير الطائرات وتوجيهها، وقامت بإعادة برمجة الخط المرسوم للمسيّرتين، وأعادتهما الى حيث انطلقتا! فسقطت الاولى، في حين انفجرت الثانية في بناء ملاصق لمكتب الاعلام للحزب الإيراني!
الطائرات المسيّرة بدل “الأنفاق”!
وأشارت المصادر الى ان حزب الله خسر للمرة الثانية، بعد الانفاق، عنصر! المفاجأة في استخدام المسيّرات لضرب اهداف في اسرائيل! وهذا ما تسبب في ارباك نصرالله، الذي توعد الاسرائيليي بتصوير الضربات التي سيوجهها لهم في الحرب المقبلة وبابادة الويتهم العسكرية، ليجد نفسه خاليا من سلاح استراتيجي كان يعول عليه.
وتعزو المصادر ارباك نصرالله الى الطريقة التي تصرف بها جهاز الامن التابع لحزبه بحث صادر المسيّرتين ومنع اجهزة الامن اللبنانية من الاقتراب من مكان سقوط الاولى وانفجار الثانية، وصادر الحطام، منعا لكشف هوية المسيّيرتين وهوين مُصَنِّعهِما.