يخشى من بقي من ابناء صور من السنّة والمسيحيين، وكثيرين من الشيعة، ان يتمكن حزب الله من وضع يده على مدينة « صور » كما وضع يده على مدينتي « بنت جبيل » و« النبطية » في جنوب لبنان.
خشية هؤلاء تستند الى عدد من المعطيات الظاهرة الان للعيان ومنها:
-انشاء الحزب الايراني مقراً ضخماً له قبالة « المدرسة الانجيلية » عند مدخل المدينة الشرقي شيد عليه مبنى تعلوه قبة ويرتفع لثلاث طبقات ومثلها تحت الارض!
-انشاء الحزب، منذ سنوات، مقراً له داخل الحارات القديمة لمآرب شتى، وان كان الستار له تقبل التعازي والندوات.
-توسعة « الحوزة » وهي ما كان يطلق عليها « المدرسة الدينية »، والتي يشرف عليها الشيخ علي ياسين المحسوب على حزب الله قلبا وقالبا
-انشاء مركز صحي « اكبر من مستوصف واصغر من مستسفى » يحمل اسم الخميني شرق المدينة وبناء مسحد فوقه باسم « الوحدة الاسلامية »، وهو بُني بالاساس ليكون مسجدا لـ«اهل لسنة والجماعة » قبل ان يضع الحزب عليه يده و”يشرعنه”.
مطاعم « باسداران » في « شارع (المرحوم) نبيه بري »!
-استئجار وشراء عدد من المؤسسات السياحية باسماء اشخاص يعملون لصالحه او بالنسبة المئوية، لا سيما في شارع الرئيس نبيه بري، ابرزها: مطعم الجواد، مطعم سيسيليا، مطعم اورغانو ومطعم زيتونة.
حتى الامس القريب كان هذا الامر محصورا بهذه المنشآت والمؤسسات الا ان ما طاف على السطح من تعليقات لمقربين من الحزب الايراني خلال الصيف الماضي حول ارتداء النساء للباس البحر “فتح” عقول الكثيرين عما يُدبر للمدينة تحت الطاولة.
سيما وان عمليات جس النبض من قبل الحزب مستمرة للاستمرار على هذا المنوال ومنها رفع صور لقادة ومسؤولين غير لبنانيين عند مداخل المدينة، ومن بينها صورة لكل من خامنئي واخرى لسليماني والمهندس.