“لن أكون رئيسا صوريا لجمهورية، يحكمها “مجلس إدارة” برئاسة سعد الدين الحريري“! بهذا يصف زوار الرئيس عون موقفه هذه الايام، متّهما حليفه التاريخي، “حزب الله“، بانجاز صفقة على حسابه وحساب صهره “جبران”، مع الرئيس سعد الحريري، صفقة كان عرابها الرئيس نبيه بري.
المعلومات تشير الى ان “حزب الله” بدأ يُعد للتراجع داخل البلاد، بعد ان بلغت الازمة مبلغا من التعقيد ينذر بافلاس الدولة وانهيار الاقتصاد بشكل كامل، في فترة قياسية وجيزة. وبعد أن بات مؤكداً أن كل محاولات الانقاذ تقف عند حدود “حزب الله” وصهر العهد المدلل الوزير جبران باسيل.
تضيف المعلومات ان “حزب الله” إقتنع بالعودة الى قواعد الاشتباك السابقة مع اسرائيل، وأنه “أبلغ المعنيين” عزمَه على نقل مصانع الصواريخ الدقيقة الى ايران، بعد ان رفض الجانب الروسي اعادة تركيبها في سوريا.
وتشير المعلومات الى ان الاتصالات بشأن الحكومة افضت الى خلاصات جديدة، بحيث يتمثل “حزب الله” داخل الحكومة، بـ”تقني غير سياسي”، هو الخبير بالقانون الدولي “وسيم منصوري“، في حين تتمثل “حركة أمل” التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بكل من نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، والخبير الاقتصادي غازي وزني.
وتشير المعلومات الى ان جبران باسيل لن يكون وزيرا في هذه الحكومة، وكذلك الوزير سليم جريصاتي والوزير الياس بو صعب.
وهذا ما اثار حفيظة الرئيس الجنرال الدكتور ميشال عون، فأوفد صهره للقاء امين عام حزب الله حسن نصرالله، في محاولة اخيرة منه لثني نصرالله عن السير في هكذا تسوية على حساب عون و”رَبعِه”.
تزامناً، اعلن باسيل ان تياره سيتجه الى المعرضة، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العمل السياسي والدول! فـ”تيّاره” يرأس الجمهورية اللبنانية، ويتمثل بكتلة نيابية هي الاكير داخل المجلس النيابي اللبناني، وكتلة وزارية من 11 وزيرا في الحكومة المستقيلة. ومع ذلك أعلن عزمه و”تياره” على التوجه الى المعارضة!!!!
وتشير المعلومات الى ان الاثنين المقبل سيشهد تطورا ايجابيا على صعيد الحكومة حيث سيكلف الرئيس المستقيل سعد الحريري بتشكيل الحكومة، بعد تعطيل للاستشارات استمر اكثر من شهر ونصف، على ان يباشر الحريري استشاراته النيابية فور تكليفه ليسابق الوقت منعا لمزيد من التدهور والانهيار.