أربكت الحرب الروسية على اوكرانيا الوضع السياسي الداخلي في اسرائيل، واحدثت شرخا بين ما كان يعرف بالمهاجرين من « اليهود السوفيات » الى اسرائيل، قبل انفراط عقد الاتحاد السوفياتي السابق.
وأشارت معلومات الى ان ما كانوا يعرفوا بـ « المهاجرين الروس” ينقسمون الى فئتين، الانتليجتسيا ومعظمها من الاصول الاوكرانية، وهم اقلية ولكنها فاعلة في الإدارة الاسرائيلية، والاغلبية الروسية، وتضم من هم اقل كفاءة علمياً، ويعملون في سائر المهن.
وتضيف ان الحرب الروسية على اوكرانيا دفعت بالعديد من بين هؤلاء “المهاجرين“، الى تسجيل اسمائهم للتطوع في القتال على ضفتي الجبهة، قسم الى جانب روسيا، والقسم الآخر الى جانب اهلهم الاوكران، ما حدا برئيس الوزراء الاسرائيلي الى التوجه الى روسيا بعد ثلاثة ايام من اندلاع الحرب للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في محاولة منه للحد من أثار الحرب على الداخل الاسرائيلي.
وتشير المعلومات الى ان نفتالي بينيت رئيس وزراء اسرائيل، المستاء من آداء الاميركية الحالية في الملف النووي الايراني، بحث من الرئيس الروسي، ضرورة اضطلاع موسكو بعرقلة الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائدا واحدا، في حال قررت الولايات المتحدة، السير في هذا الاتفاق، ووضع شروط على ايران بعدم مساندتها موسكو، في حال توقيع الاتفاق خصوصا ان روسيا هي ضمانة الاتفاق واليها سيتم نقل اليورانيوم الايراني المخصب بدرجة عالية.
وتضيف ان الجانب الاسرائيلي طلب ايضا من روسيا ابقاء المجال الجوي السوري مفتوحا امام المقاتلات الحربية الاسرائيلية لاستهداف مواقع الحرس الثوري الايراني وحزب الله في سوريا، خصوصا تلك التي يشكل وجودها اخلالا لوجستيا او ميدانيا بقواعد الاشتباك بين حزب الله واسرائيل، او ممرا او مستودعات احتياط للاسلحة الاستراتيجية الايرانية من صواريخ دقيقة ومسيّرات وصواريخ بالستية في طريقها الى لبنان.
وتشير المعلومات ان بوتين وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي عرقلة الاتفاق النووي، وفق الشروط التي كانت قائمة، وهذا ما حصل. إذ أن موسكو اشترطت في حال رفع العقوبات عن ايران، عدم الاستعاضة بالنفط الايراني لتعويض النقص الروسي نتيجة العقوبات وتاليا، حل ازمة نقص الوقود في اوروبا وفي الاسواق العالمية، نتيجة الععقوبات الاميركية على قطاع النفط الروسي.
وفي سياق متصل، ابلغ رئيس الوزراء الروسي، الادارة الاميركية، انه في حل من اي التزام معها في حال تم توقيع الاتفاق النووي مع ايراني بالصيغة التي تقترحها ادارة الرئيس بايدن، ورفع منظمة الحرس الثوري الايراني عن لائحة المنظمات الارهابية.
وتضيف ان نفتالي بينيت ابلغ الادارة الاميركية بأن اسرائيل ستضرب ايران وأذرعتها في المنطقة العربية دون هوادة، مهما كانت النتائج التي ستترتب على هذه الضربات، مستندا الى اتفاقات السلام، مع دول الخليج العربي والتحالف الناشيء بين اسرائيل ومنظومة دول الخليج، في وجه التهديدات الايرانية. حيث تحظى القوات الاسرائيلية بتسهيلات لوجستية في عدد من دول الخليج العربي، خصوصا الامارات العربية المتحدة، حيث تقول معلومات لم يتم التأكد منها أن مدربين إسرائيليين دورا حاسما في سيطرة “لواء العمالقة“، المدعوم من الامارات، على محافظة شبوة اليمنية وطرد ميليشيا الحوثي منها.
الى ذلك، تشير معلومات الى ان لبنان سيكون في دائرة الاستهداف الاسرائيلي حيث تم تحديد المنطقة الممتدة من مطار بيروت جنوب العاصمة وصولا الى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، امتداد الى الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا، بما يعني البقاعين الغربي والاوسط والشمالي.