بيروت (رويترز) – قدمت ثلاث قاضيات رفيعات المستوى استقالاتهن احتجاجا على التدخل السياسي في القضاء وتدني الأجور وسط الأزمة المالية في لبنان.
وتسلط الاستقالات الضوء على التشابك عميق الجذور بين السياسة والقضاء في وقت توقف فيه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت تحت وطأة حملة سياسية تستهدف المحقق العدلي طارق بيطار الذي يتولى ملف التحقيق.
وغالبا ما يتم تعيين القضاة وترقيتهم في لبنان بناء على ولاءاتهم السياسية، ولهذا فإن القضايا التي تكشف تورط كبار المسؤولين لا تصل في الغالب إلى أي نتيجة.
وقالت القاضية رولا الحسيني وهي إحدى القاضيات اللائي قدمن استقالاتهن، وتتولى رئاسة محكمة الاستئناف لرويترز “هذه صرخة عن كل ما هو خطأ.. الظروف المعيشية، التدخل السياسي، في النهاية في بلد (هناك بلد) عم ينهار“.
ورفضت القاضية جانيت حنا وهي قاضية في محكمة استئناف بيروت التعليق، بينما لم يتسن الوصول الى القاضية كارلا قسيس في محكمة التمييز.
ولم يرد وزير العدل هنري خوري على الفور على طلب للتعليق.
وقال متحدث باسم مجلس القضاء الأعلى إن المجلس لم يقبل الاستقالات بعد لأن القاضيات عضوات “مميزات في القضاء“.
وقالت الحسيني إن القضاة المستقيلين سيطلبون من المجلس اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم القضاء ثم يقرروا ما إذا كانوا سيتمسكون باستقالاتهم أم لا.
وقالت الحسيني “نقول إن هناك قضاة في لبنان مستقلين ولا ينتمون لأي سياسي وهناك هجمة ضخمة ومعيبة عليهم. لازم حدا يوقف معنا”
إقرأ أيضاً:
“قضاة لبنان”: التعرض لخيرة القضاة وإطلاق التهم بحقهم يمسّ بهيبة القضاء
رفضها رئيس مجلس القضاء الأعلى: ٣ قاضيات قدّمنَ استقالاتهن احتجاجاً على « القَبع »!