قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ، إن البرنامج النووي الإيراني قد تقدم كثيرا لدرجة أنه لم يعد من الممكن إيقافه بهجوم عسكري بسيط. وقال في مقال نشره في مجلة “تايم” الأمريكية بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سمح لإيران بإحراز تقدم نووي كبير.
وأضاف أنه في عام 2018 كانت إيران على بعد 17 شهرا من امتلاك السلاح النووي، أما اليوم فهي ربما على أقل من 17 يوما لامتلاك هذا السلاح.
ونشر باراك مقاله فيما أعلن “محمد إسلامي”، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الاثنين أن إيران ستبقي كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مغلقة ما لم يتم إحياء الاتفاق النووي.
وذكّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق في مقاله بأن أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي قال قبل 9 أشهر إنه إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي في غضون أسابيع فقد لا يكون من المفيد إعادة إحيائه على الإطلاق. وكتب: “هذه الحقيقة صحيحة اليوم أكثر من أي وقت مضى. واصلت إيران تخصيب اليورانيوم وتحوّلت من دولة كان من المفترض أن تراقبها روسيا إلى دولة تزود روسيا بطائرات درون مسلحة”.
ومضى يقول إن الاتفاق النووي الآن لا يخدم سوى الاحتياجات المحلية لأمريكا وإيران. وأكد أن إيران ستصبح هذا الصيف على “عتبة الدولة النووية”. وبالطبع، فإن الوصول إلى القنبلة ووضعها على الرأس الحربي للصاروخ سيستغرق ما بين 18 إلى 24 شهرا، ولكن يتم تنفيذ هذه الإجراءات في ورش صغيرة وتجارب لا يمكن تتبعها.
وأكد باراك أنه حتى لو لم تعلن الحكومة الإيرانية عن مثل هذا الشيء من أجل تجنب المزيد من العقوبات، فإن الحقيقة هي أن “إيران بعد أكثر من من عشرين عاما من الجهود، باتت على وشك تجاوز نقطة اللاعودة والانضمام إلى “النادي النووي”. وكانت هذه رغبة الحكومة الإسلامية منذ البداية.