أفادت مصادر إيرانية مطلعة لـ« القبس » بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظات إيرانية عدة، بينها طهران وفارس وبوشهر، إلى محافظة بلوشستان، التي تمثّل أجزاء واسعة من الحدود الشرقية الإيرانية مع أفغانستان.
ووفق المصادر، أُرسلت قوات عسكرية كبيرة من «فيلق محمد رسول الله» من العاصمة إلى الحدود الشرقية مع أفغانستان، لافتة إلى أن العميد حسن زاده، من قياديي الحرس الثوري، ومن المقربين للمرشد علي خامنئي، يشرف شخصياً على الانتشار العسكري قرب ولاية نميروز الأفغانية.
وأكدت أن فشل حرس الحدود الإيراني في صد الهجوم، الذي تعرضت له مواقع عسكرية في محافظة بلوشستان، على يد مقاتلي حركة طالبان أخيراً، دفع بالقيادة العسكرية الإيرانية إلى إرسال حشود عسكرية من الحرس الثوري إلى اقليم بلوشستان.
ووفقاً للمصادر، أرسل الحرس الثوري وحدة عسكرية متخصصة بالطائرات المسيرة، من محافظة بوشهر إلى منطقة النزاع بين «طالبان» وإيران في الحدود الشرقية.
وأشارت إلى أنه بسبب صعوبة التحرك عسكرياً في المناطق الشرقية، لأنها مناطق شبه صحراوية وذات تضاريس وعرة، سيستخدم «الحرس» الطائرات المسيرة في المرحلة المقبلة بشكل واسع جداً، لمراقبة تحركات «طالبان».
وكشفت عن إنشاء قاعدة عسكرية مشتركة جديدة بين «الحرس» وحرس الحدود في إقليم بلوشستان، لرصد الشريط الحدودي الإيراني من جهة الشرق، وتحركات «طالبان» في المناطق الأفغانية الحدودية.
وأشارت الى إرسال أفواج عدة من «لواء فاطميون» الأفغاني، الذي يتشكل من الشيعة الهزارة الأفغان، التابع تنظيمياً إلى فيلق القدس من معسكرات عدة في طهران ومشهد إلى القرى الحدودية الإيرانية من جهة أفغانستان.
وسيتم إنشاء قاعدة عسكرية للواء باسم «قاعدة الإمام رضا» بمساحة واسعة جداً بالقرب من الحدود الأفغانية، وأغلب الأفواج التي ستستقر في هذه القاعدة من المشاركين في الحرب السورية.