أصبح مدرب كرة القدم، محمد مايلي كوهان، هدفا للأصوليين والمتشددين في إيران، بعدما انتقد رد فعل طهران على اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.
وانتقد لاعب كرة القدم السابق والمدير الفني السابق للمنتخب الإيراني، تهديد إيران بتدمير إسرائيل ورفض الاعتراف بها، بحسب موقع “راديو فردا”.
وردا على سؤال طرحه نجم كرة القدم الإيراني السابق خوداداد عزيزي في نهاية عرض ترويجي، أكد كوهان أنه “لا يمكننا (الإيرانيون) أن نعيش في عزلة عن العالم، أكرر لا نستطيع أن نعيش بمفردنا في العالم، هل نقبل بالأمم المتحدة أم لا؟”.
وهنا أجاب الجمهور الحاضر بنعم على سؤال كوهان الذي أضاف بعدها قائلا “إذا قبلناها (الأمم المتحدة)، فعلينا أيضا أن نقبل أعضاء الأمم المتحدة. لا يمكننا القول بوجوب تدمير بلد ما، لا نستطيع. إذا كنا نقبل بالأمم المتحدة، فلا يمكن لنا قبول أجزاء منها ونرفض أخرى “.
وما أن صرح كوهان بهذه الإجابة، أنهى عزيزي الحوار دون إبداء رد فعل سواء بالسلب أو الإيجاب، واكتفى بشكره وإنهاء الحوار القصير.
وسيق لمايلي كوهان أن أثار غضب المتشددين حينما دافع، في العام ٢٠١٧، عن اللاعب في الفريق الوطني الإيراني، « مسعود شجاعي » الذي طرده مسؤولو الفريق الوطني لأنه لَعِبَ ضد فريق « موكابي تل أبيب » في دورة الأندية الأوروبية التي جرت في أثينا. وكان « مشعود شجاعي » قد رفض الإعتذار عن مشاركته في مباراة ضد فريق إسرائيلي متذرّعاً بأنه كان عضوا في فريق، ولم يكن بوسعه أن يرفض المشاركة في مباراة.
ويعتبر كوهان أحد رموز الجيل الأول للثورة الإيرانية، لكن تصريحاته أثارت غضب المتشددين وشخصيات تابعة لحزب الله الإيراني على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد وصف هؤلاء كوهان بالخيانة والغباء، وتبعيته لإسرائيل، بل باتهامات أخرى تطعن في شرفه، وفقا لتقرير “راديو فردا”.