مع أن احتياطاتها من الذهب الأسود كبيرة جداً، فإن السعودية لا تحقق الأرباح المرجوة من بيع نفطها. ولذلك، قرّرت المملكة إقالة وزير الطاقة، خالد الفالح، واستبداله بأحد أبناء الملك، الأمير عبد العزيز بن سلمان، حسب جريدة “الفيغارو” الفرنسية.
وتضيف اليومية الفرنسية أن الأمير عبد العزيز بن سلمان هو أول وزير طاقة من العائلة الحاكمة. وكان يتابع إحتماعك « أوبيك » منذ سنوات طويلة، كما أنه يعرف مشكلات قطاع الطاقة معرفة جيدة، كما يقول معظم الخبراء.
وكانت الحكومة السعودية اتخذت قراراً في الأسبوع الفائت بإقالة خالد الفالح من رئاسة شركة « أرامكو »، الشركة الحكومية العملاقة المكلفة باستغلال النفط السعودي، وعيّنت بديلاً له « ياسر الرميّان »، وهو محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يشرف على خطة طموحة لتنويع إقتصاد المملكة.
جدير بالذكر أن خالد الفالح كان يرأس اجتماعات منظمة « أوبيك « منذ العام ٢٠١٦. وتكشف إقالته عدم رضا السلطة السعودية على أسعار النفط الحالية، التي تعتبرها منفخضة إلى درجة تحول دون طرح أسهم أرامكو في البورصة بأفضل شروط ممكنة.
ويتوقّع أن يسمح طرح أسهم أرامكو في البورصة، الذي تم تأجيله إلى العام ٢٠٢٠ أو ٢٠٢١، للملكة ببيع نسبة تصل إلى ٥ بالمئة من رأس مال الشركة العملاقة. وسيتيح ذلك للمملكة أن تجني حوالي ١٠٠ مليار، وأن تحقّق أكبر عرض في البورصة في التاريخ.