(هل يعود السودان إلى شعار « لا قداسة في السياسة » الذي رفعه الشريف العظيم حسين الهندي- الصورة أعلاه- الذي « استشهد » في العام ١٩٨٢ في عملية اغتيال مموّهة بقرار من صدّام حسين، كما قال لي شقيقه الراحل العظيم الشريف زين العابدين الهندي.
« لا قداسة في السياسة » لا في السودان، ولا في لبنان، ولا في طهران!)
بيار عقل
*
الإعلان يدعو إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة لتصبح قوات قومية تؤدي مهامها بموجب الدستور وتقوم بحماية الدستور والدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المهددات الخارجية.
الخرطوم – وقّع تجمع المهنيين السودانيين، والحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، الأحد، “إعلانا سياسيا”، اتفقا بموجبه على أن السودان “دولة مدنية مستقلة ذات سيادة ديمقراطية تعددية لا مركزية، تقوم على فصل الدين عن الدولة”.
وجرت مراسم التوقيع على “الإعلان السياسي”، بالعاصمة جوبا، حيث نص على أن “تكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات دون تمييز، ويكون الشعب مصدر السلطات، ويسود فيها حكم القانون والتداول السلمي للسلطة والتقسيم العادل للثروات”.
ونص أيضا على “ضمان حماية حرية المُعتقد وحرية العبادة وحرية الفكر والممارسة الدينية، وألا يقوم أي حزب على أساس ديني، وإلغاء جميع القوانين التي تقوم على أسس دينية والرجوع للعمل بقوانين 1974 إلى حين التوافق على الدستور الدائم”.
ودعا الإعلان، إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لتصبح قوات قومية تؤدي مهامها بموجب الدستور وتقوم بحماية الدستور والدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المهددات الخارجية.
وحث الإعلان أيضا على “تسليم المتهمين في جرائم دارفور لمحكمة الجنايات الدولية، والتأكيد على المساءلة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان و جرائم الحرب والجرائمضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية”.
والسبت، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، انسحابه من هياكل “قوى إعلان الحرية والتغيير” (التحالف الحاكم للفترة الانتقالية)، بعد أن وجّه انتقادات لأدائها.