في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب السوداني للوصول بالفترة الانتقالية الي نهاياتها وتتويجها بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة بإقامة الحكم المدني اذا بالأوضاع السيادية والأمنية تنزلق وتتردي الي درك سحيق يهدد بقاء الدولة وسلامة مواطنيها بشكل غير مسبوق.
المواجهات التي اندلعت صباح السبت ١٥ ابريل تمثل قمة الانتكاسة عن تطور مشروع الانتقال المدني كما تعبر عن هشاشة المعادلة السياسية والإدارية التي اعاقت انتصار الثورة
نحن في الحزب الاتحادي المركز العام نطالب بـ:
١/ الوقف الفوري للاحتراب واعمال العنف وإبتعاد الجيش عن العمل السياسي وعودة البلاد الي مسار الانتقال نحو الحكم المدني الديمقراطي ٢.نعلن انحياز نا الي بناء جيشٍ قوميٍ وطنيٍ مهنيٍ واحد
٣/ننبه البعثات الدولية والإقليمية الي الالتزام بدورها في الوساطة وتسهيل مهمة الانتقال الديمقراطي دون السماح لأي جهة اجنبية كانت او محلية لعرقلته او الالتفاف حوله.
٤/ننادي بوحدة كل القوى الثورية سياسية مهنية مدنية او مطلبية ولجان مقاومة للالتقاء في اجتماع عام لوضع برنامج شامل وموحد لما تبقى من الفترة الانتقالية واستلام السلطة من المكون العسكري على وجه السرعة
٥/اخيرا نترحم على أرواح أبناء وبنات الوطن الذين فاضت أرواحهم خلال هذا اليوم الحزين الاغبر ليلحقوا بارتال الشهداء الذين سبقوهم الي المجد ونتمنى الشفاء للجرحى والعودة السالمة للمفقودين
ونسأل الله السلامة وطننا والرفعة والنماء لشعبنا.