في غضون أسبوع أو عشرة أيام سنعلم بشكل نهائي إذا كانوا بصدد إجراء محادثات أم أن الأمر سيؤجل لعام أو عامين أو ثلاثة أخرى”!
تل أبيب (رويترز) – عبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم الجمعة عن خيبة أمله تجاه ما وصفه بتقاعس لبنان عن الاتفاق بشأن محادثات بوساطة أمريكية تهدف لترسيم الحدود البحرية بين البلدين ملمحا إلى أن جماعة حزب الله تمارس ضغوطا على بيروت.
ويقوم المسؤول الأمريكي الكبير ديفيد ساترفيلد بجولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل في محاولة لبدء محادثات بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب رسميا منذ تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.
وهناك خلاف طويل الأمد بين البلدين بشأن ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط وهي قضية برزت أهميتها في العقد الماضي بعدما تم اكتشاف مخزونات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة.
وكان شتاينتز صرح يوم 19 يونيو حزيران أنه يتوقع بدء محادثات بوساطة أمريكية في غضون شهر. لكن لبنان أصر يوم الأربعاء على أن أي ترسيم للحدود البحرية مع إسرائيل يتعين أن يتم في إطار اتفاق أوسع يشمل أيضا الحدود البرية وهو ما سبق أن رفضته إسرائيل.
وبدا شتاينتز أقل حماسا يوم الجمعة.
وقال لإذاعة 102 إف.إم في تل أبيب “يريد اللبنانيون تطوير مواردهم الطبيعية بالفعل والنزاع المعلق دون حل مع إسرائيل مزعج بالنسبة لهم ولنا أيضا لكنه يزعجهم بدرجة أكبر”.
لكنه أضاف أن لبنان ربما يكون في مواجهة “ضغط داخلي، ربما يكونوا تحت وطأة الخوف من حزب الله”.
وتشارك جماعة حزب الله أيضا في حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية.
وقال شتاينتز إن لبنان لم يرفض رسميا بعد عرض الوساطة.
وأضاف “في غضون أسبوع أو عشرة أيام سنعلم بشكل نهائي إذا كانوا بصدد إجراء محادثات أم أن الأمر سيؤجل لعام أو عامين أو ثلاثة أخرى”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولين في السفارة الأمريكية في إسرائيل.