لم يكن ماكرون (رئيس فرنسا) موجودا أثناء محاولة ذبح نجيب محفوظ وطعنه بسكين في رقبته ولم يكن نجيب محفوظ قد رسم رسوما مسيئة عن رسول الله.
ولم يكن فرج فودة قد قال شيئا يمس الرسول أو يسيء إلي الاسلام ، لقد تم قتله فقط لأنه أراد أن يكون الدين لله والوطن للجميع.
وحوكم نصر حامد أبو زيد وتم تطليق زوجته منه لأنه حاول أن ينصف عقل الأمة وينقذها من الغيبوبة الفقهية التي تعيشها فتم تكفيره.
وفي مذبحة الأقصر لم يكن أحد من السائحين الذين تم قتلهم آنذاك قد رسم شيئا مسيئا لرسولنا أو تفوه بكلمة بشأن عقيدتنا لكن تم طرده أيضا من وظيفته.
وهل كان ثمة ما يسيء إلي الاسلام يوم أن قاد عاصم عبد الماجد المقتلة الرهيبة التي راح ضحيتها عشرات من الأبرياء في صعيد مصر؟!!
وحين حاصر الشيخ صلاح ابو إسماعيل مدينة الإنتاج الإعلامي وكان الدخول والخروج إليها بإذنه وإرادته هو وأتباعه.
وحين تم ذبح تاجر الخمور بالإسكتدرية حيث كان يفتح دكانه بترخيص من الحكومة ولم يكن رسم رسوما مسيئة ولا باع بضاعته في الخفاء كتجار المخدرات.
إنه ذات مسلسل المذابح والطعن والحرق والتخريب والتدمير في العراق وسوريا وفي تونس ومن قبل في الجزائر فلم تكن دوافعه تصريح من ماكرون أو غيره، فقط إن كنتم عقلاء فابحثوا عن ذريعة أخرى غير تصريحات ماكرون او الرسوم المسبئة يمكنكم بها تبرير الغدر بجنودنا وقتلهم بدم بارد قبيل تناولهم طعام الافطار في رمضان عند معبر رفح بسيناء.
وهل رسم مسيحيا مصريا رسوما مسيئة حين تم تفجير كنيسة القديسين وتبعثرت أشلاء الضحايا من الأطفال والنساء بكل هذه الخسة والوضاعة والحقارة؟
وايضا الانتحاريين بالكنيسة المرقضية بالعباسية وكنيسة طنطا ..إلخ.
كل ذلك من مَعين فقه الفقهاء وفقه الكراهية والعنصرية الذي تحافظ عليه المجامع الفقهية الإسلامية وتمارس تدريسه لتلاميذها حيث يتخرج الملايين سنويا.
إن هذه المجامع تتوهم حربا علي الاسلام وتمارس تجهيز جيوش وعصابات القتل والتكفير والتفجيرات دفاعا عنه.
ولهذا تم إنشاء العصابات المسلحة باسم الإسلام مثل بوكو حرام و النصرة وجيش الاسلام وبيت المقدس وتنظيم ولاية سيناء والاخوان والدواعش…الخ
وكل تلك التنظيمات تحارب كل من ليس على شاكلتها. ولهذا قتلوا المصلّين بمسجد الروضة بسبناء وهم بؤدون صلاة الجمعة (300 قتيل).
وهل كان الشيخ علي عبد الرازق قد أساء للإسلام أو رسم رسما مسيئا فتم صدور قرار بطرده من هيئة كبار العلماء وفصله من وظيفته؟
والشيخ محمد عبده تم إنكاره وتجاهله وتعمد محوه من الذاكرة؟…
إلى اليوم
فأرجوكم ضعوا أصابعكم على موطن ومركز ووكر الإرهاب وفقه الكراهية والقتل والعنصرية قبل أن تقوموا بتعليق كل حادثة على شماعة ماكرون أو غير ماكرون.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي
منقول مع كثير من التصرف.