أعلنت مصادر أمنية، مساء اليوم السبت، عن تعرض الشيخ وسام الغراوي (الصورة أعلاه)، أحد أبرز منسقي مظاهرات البصرة، لعملية اغتيال وسط المدينة.
وقالت المصادر، إن مسلحين “مجهولين” أطلقوا النار على الغراوي أمام منزله وسط البصرة، ما أسفر عن وفاته في الحال.
وأوضحت أن جثة القتيل نقلت إلى المشفى العسكري في المحافظة.
وكان الغراوي من أبرز المنسقين والمشاركين في المظاهرات التي اجتاحت مظاهرة البصرة قبل أشهر، للمطالبة بالقضاء على الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في البصرة منذ يوليو/تموز الماضي، تعرض عدد من الناشطين، الذين كان لهم دور في الحراك الشعبي ضد الفساد وفقر الخدمات، لعمليات اغتيال .
ويتهم سكان محليون الحكومة بـ”الفساد”، ويحملونها مسؤولية تدهور البنية التحتية في منطقة غنية بالنفط، وتساهم بنسبة هائلة في ثروة العراق النفطية، كما وجهوا انتقادات لتدخل إيران في شؤون البلاد.
وخلال شهر سبتمبر/أيلول ، اغتيلت عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها الفارهة وسط بغداد، وقبلها تعرضت سعاد العلي، إحدى الناشطات في المجتمع المدني، لإطلاق نار أيضا في البصرة.
ورصد أيضا مقطع فيديو، لحظة اغتيال معاون طبي في نفس المدينة، بعدما باغتته سيارة من الخلف وأطلقت عليه ست رصاصات.
وفي أغسطس/ آب الماضي، لقيت خبيرتا التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري، حتفهما في ظروف غامضة.
كما لقي ناشطون آخرون مصرعهم على يد “مجهولين” في كل من البصرة وذي قار في جنوبي العراق، ونجا عدد آخر منهم من محاولات اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت في العاصمة بغداد.