حتى لو تبيّن لاحقاً أن الحزب الإيراني “استخدمَ” فلسطينياً (وليس “لبنانياً) للقيام بعملية حيفا، فذلك لا يغيّر شيئاً! العلاقة بين دولة لبنان ودولة إسرائيل تحكمها إتفاقية الهدنة، والدفاع عن الحدود ومنع “خرقها”، سواءً باتجاه لبنان أو باتجاه إسرائيل، هي مهمة الجيش اللبناني وحده! وعلى الجيش اللبناني أن يقوم بـ”واجبه الوطني” لا أن يكتفي بـ”الصمت”!ّ!
قبل أسابيع، اغتال حزب إيران جندياً إيرلندياً شاباً، فاكتفى قائد الجيش اللبناني بتقديم “العزاء”!
أين أصبح قتلة الجندي الإيرلندي “الشهيد”؟ نحن اللبنانيين مع السلام العربي-الإسرائيلي، ونحن لا نقبل بتسليم قرار الحرب والسلم لزمرة من عملاء علي خامنئي!
الشفاف
*
الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن “حزب الله” يقف وراء انفجار على طريق سريع في شمال البلاد، ومقتل منفذ الهجوم
الجيش ينشر تفاصيل الانفجار الذي وقع صباح الاثنين، ويقول إن المشتبه به، الذي ارتدى حزاما ناسفا، استقل سيارة عابرة للعودة إلى الحدود اللبنانية قبل أن يُقتل برصاص قوات الأمن
قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” يوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن منظمة “حزب الله” اللبنانية تقف وراء انفجار وقع على طريق سريع في شمال إسرائيل أدى إلى إصابة رجل بجروح خطيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقُتل منفذ الهجوم المزعوم بعد أن تعرض لإطلاق النار على الحدود اللبنانية بعد عدة ساعات من الهجوم الذي وقع يوم الاثنين. وكان المشتبه به مسلحا بحزام ناسف في ذلك الوقت.
يوم الإثنين، انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق السريع 65 بالقرب من مفرق مجيدو، مما أسفر عن إصابة شريف الدين (21 عاما) من قرية سالم العربية بجروح خطيرة.
تم التحفظ على العديد من التفاصيل المحيطة بالانفجار بسبب التحقيق الجاري، والذي قاده الشاباك.
القنبلة نفسها اعتبرت غير عادية بحسب الجيش الإسرائيلي، ولا يبدو أنها تشبه العبوات الناسفة التي استخدمها الفلسطينيون في الأشهر الأخيرة.
وعقب الانفجار، بدأت القوات بإغلاق الطرق والبحث عن المشتبه به الذي زرع القنبلة.
بعد ظهر يوم الإثنين، بعد عدة ساعات من وقوع الانفجار، رصد الجنود سيارة مع المشتبه به بالقرب من بلدة يعارا شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود اللبنانية، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأطلق عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب “يمام” وضباط من الشاباك النار على المشتبه به، مما أسفر عن مقتله. وقال الجيش الإسرائيلي إن المشتبه به شكل “خطرا واضحا” على قوات الأمن وكان يرتدي حزاما ناسفا في ذلك الوقت.
وعُثر على المزيد من الأسلحة في سيارته، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن المشتبه به دخل الأراضي الإسرائيلية من لبنان بين ليلة السبت والأحد وقام بزرع القنبلة، نيابة عن حزب الله المدعوم من لبنان.
ولا يزال التحقيق جاريا بشأن الطريقة الدقيقة التي عبر بها المشتبه به إلى إسرائيل، وكذلك صلاته المحتملة بحزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتوقع أن تكتمل أعمال البناء الجارية لبناء جدار على طول الحدود الشمالية، ليحل محل السياج القديم، في غضون عامين.
وقال الجيش إنه لا توجد معلومات عن تسلل مسلحين آخرين إلى إسرائيل مع المشتبه به، ويُعتقد أنه كان بمفرده أثناء الهجوم.
في أعقاب الهجوم الذي وقع صباح يوم الإثنين على مفرق مجيدو، ركب المشتبه به المزعوم سيارة عابرة للوصول إلى شمال إسرائيل. واحتجزت عناصر الأمن سائق السيارة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
يبعد مفرق مجيدو حوالي 60 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.
وقال الجيش إنه يواصل التحقيق في ملابسات الحادث، بما في ذلك كيفية تمكن المشتبه به من الوصول إلى المفترق.
لم تصدر تعليمات أمنية خاصة للسكان، وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه سيبقى في حالة تأهب لهجمات محتملة لحزب الله في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تم منع نشر تفاصيل الحادث لأكثر من يومين لأنه أراد الانتظار لمعرفة من يقف وراء الهجوم بالضبط.
وتعرضت الرقابة لانتقادات من قبل مدنيين ومحللين، حيث انتشرت شائعات لا أساس من الصحة لها بشأن الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الكثير من القلق والحيرة.
أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييما أمنيا مع وزير الدفاع يوآف غالانت بعد ظهر الأربعاء بشأن الحادثة. وقال مكتب غالانت يوم الثلاثاء أيضا إن وزير الدفاع أجرى عددا من التقييمات الأمنية خلال اليوم السابق بسبب الهجوم.