وقال أيمن نور، وهو شخصية ليبرالية معارضة ومرشح رئاسي سابق، لرويترز إن مسؤولين أتراكا أبلغوه بأنهم يريدون من القنوات التلفزيونية أن تتحرى “الموضوعية ولا تهاجم أو تنتقد أحدا”.
ولم تعلق وزارة الخارجية التركية على التقارير التي تتناول الطلب الذي يمثل خطوة أولى ملموسة من أنقرة في اتجاه تخفيف حدة التوتر مع القاهرة. ويمكن أن يساعد تحسين العلاقات بين الدولتين في دفع جهود حل الصراع في ليبيا وتخفيف حدة النزاعات البحرية في شرق البحر المتوسط.
وقال وزير الدولة للإعلام في مصر أسامة هيكل لرويترز إنه يرجب بالخطوة التركية التي وصفها بأنها “بادرة طيبة تخلق مناخا ملائما لبحث ملفات الخلافات بين الدولتين”.
وقناة الشرق التلفزيونية التي يملكها نور واحدة من ثلاث قنوات تلفزيونية بارزة للمعارضة المصرية في اسطنبول والأخريان إحداهما لجماعة الإخوان المسلمين والأخرى ميولها إسلامية. وأثارت برامج تلك القنوات غضب الحكومة المصرية.
وتصدعت العلاقات منذ قيام الجيش المصري بعزل الرئيس الراحل محمد مرسي الذي كان قريبا من أنقرة في عام 2013 وسط احتجاجات حاشدة على حكمه.
ولم يعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقود حزب العدالة والتنمية، وهو حزب جذوره إسلامية، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القائد السابق للجيش الذي انتخب رئيسا في وقت لاحق.
ولجأت شخصيات معارضة كثيرة، من بينها أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين، إلى تركيا.
وقال أردوغان في الأسبوع الماضي إن بلاده استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر وعبر عن أمله في أن تستمر الاتصالات وتتعزز.