نشر “الشفاف” قبل يومين دراسة مهمة جداً لجنرال إسرائيلي متقاعد حذّر فيها من أن انتشار عسكر حزب الله قرب الخط الأزرق يعني سقوط القرار الدولي 1701 الذي تنتشر بموجيه قوات “اليونيفيل” في لبنان. حسن نصرالله يعرف ذلك، ومع ذلك أقام نقاط مراقبة، تحت غطاء جمعية “أخضر بلا حدود”، التي أعلنت قبل أسبوع أنها تستطيع أن تحرق بلدة “رميش” اللبنانية وتهجّر اهلها في ٥ دقائق”! لماذا يقوم نصرالله باستفزاز إسرائيل: لأن خامنئي طلب منه “تحريك الوضع على الحدود” لدعم طهران في محادثات فيينا. مثلما طلب منه المفاوض الإيراني، “علي أكبر ولايتي”، تحريك الجبهة في سنة 2006 ، ما أدى إل حرب قال نصرالله بعدها “لو كنت أعرف لما فعلتها”!
لا نتضامن اللبنانيون مع نصرالله، ولا مع حزبه، ولا مع سادته الإيرانيين! وإذا نشبت حرب جديدة مدمرة فسنعتبرونه خائناً للوطن. لبنان يرتبط مع إسرائيل باتفاقية الهدنة وبالقرار الدولي 1701! كوطنيين لبنانيين نحترم المعاهدات والقرارات الدولية التي يقبل بها بلدنا. هو، كإيراني، تحترم أوامر العدو الإيراني! واجب الجيش اللبناني، خصوصاً، وواجب “اليونيفيل” هو طرد عملاء إيران من منطقة عمل “اليونيفيل”.
وإلا، ينبفي اتخاذ قرار دولي بسحب “اليونيفيل”: إسحبوا “اليونيفيل” وافتحوا الطريق أمام نصرالله لتدمير إسرائيل”!
الشفاف
*
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن التوتر تصاعد بين إسرائيل وحزب الله على خلفية نقاط مراقبة أنشئت حديثا داخل لبنان على بعد أمتار فقط من “الخط الأزرق” المتنازع عليه بشدة والذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
وتضيف الصحيفة أن النقاط يمكن مشاهدتها بوضوح من الحدود الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها بدأت بالظهور في أبريل الماضي وهي عبارة عن مقطورة بجانبها برج مراقبة من طابقين.
ويشير لبنان إلى أن النقاط تستخدم من قبل مجموعة بيئية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الأبراج تتبع ميليشيا حزب الله، وهو واحد من 22 نقطة ظهرت على طول الخط الأزرق الذي تراقبه الأمم المتحدة في الأشهر الثلاثة الماضية.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تعتقد أن هذه الخطوة جزء من تصعيد مفاجئ ومثير للقلق أدى بها إلى وضع قواتها في حالة تأهب قصوى.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للصحيفة، إن “هذا تغيير كبير فيما رأيناه في السنوات القليلة الماضية.. تصرفات حزب الله أصبحت سافرة جدا”.
وتأتي أنشطة حزب الله، التي يقول المسؤولون إنها تشمل مضاعفة عدد وحجم الدوريات بالقرب من الحدود وسلسلة من غارات الطائرات بدون طيار وإطلاق التهديدات من قادة حزب الله، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على وساطة لتسوية نزاع بين البلدين حول حقول الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.
وأبلغ قائد الجيش الإسرائيلي هذا الشهر مجلس الوزراء الأمني بأن الوضع مهدد بالتحول إلى تصعيد عسكري مع حزب الله، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وبحسب ما ورد فقد حذر جيش الدفاع الإسرائيلي حزب الله من خلال وسطاء من أن أي هجوم سيؤدي إلى انتقام شرس.
وطلبت إسرائيل من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وهي الهيئة المسؤولة عن مراقبة الحدود، التدخل، لكنها تقول إنها غير قادرة على ذلك.
وأكد متحدث باسم اليونيفيل أن القوة الأممية على علم بوجود 22 نقطة ظهرت مؤخرا، لكنها لم تتمكن من زيارتها، لأن الحكومة اللبنانية أعلنت أنها ملكية خاصة.
وقال أندريا تينينتي: “لم تلاحظ اليونيفيل وجود أي مسلحين غير مرخص لهم في المواقع أو وجدت أي أساس للإبلاغ عن انتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار”.
وأضاف “من جانبنا، لا تزال اليونيفيل يقظة وتواصل مراقبة جميع هذه المواقع والخط الأزرق عن كثب”.
*
“نعرفهم بالاسم”.. الجيش الإسرائيلي يكشف بالصور موقعا “على الحدود” لحزب الله
كشف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، النقاب عما وصفه بـ”موقع استطلاع أمامي” جديد لحزب الله لجمع الاستخبارات على الحدود اللبنانية “يعمل تحت غطاء”.
وفي متابعة لكلمة قائد المنطقة الشمالية بالجيش، الميجر جنرال أمير برعام، خلال حفل رسمي، أوضح بيان للجيش أن موقع الاستطلاع الجديد أقامه حزب الله بهدف جمع الاستخبارات على الحدود، تحت غطاء جمعية “أخضر بلا حدود”.
وأضاف أن نشطاء حزب الله يعملون بهذا الموقع، بغطاء على أنهم نشطاء الجمعية، وقد “تم توثيقهم، ويتم كشف صورهم كدليل آخر على الانتهاك الصارخ للقرارات الدولية”.
وكان قائد المنطقة الشمالية العسكرية، أمير برعام، كشف، الثلاثاء، عن ازدياد الأعمال لإقامة مواقع استطلاع أمامية لحزب الله على الحدود خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح: “نحن نرصد نشطاء حزب الله في منطقة السياج الحدودي. نحن نعرفهم، بالاسم، أين ترعرعوا، من أين أتوا وأين يعملون. في نهاية المطاف سيدفعون الثمن، هم ومن أرسلهم، والقرية التي تسمح لهم باستخدامها كقاعدة عسكرية للإرهاب”.
إقرا أيضاً:
تحذير إسرائيلي: دور قوات اليونيفيل في لبنان يتراجع في ظل وضع أمني سريع التدهور