Close Menu
    Facebook Instagram LinkedIn
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Facebook Instagram LinkedIn
    Middle East Transparent
    • Home
    • Categories
      1. Headlines
      2. Features
      3. Commentary
      4. Magazine
      Featured
      Headlines Jerusalem Post

      Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal

      Recent
      1 December 2025

      Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal

      28 November 2025

      A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah

      26 November 2025

      BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It

    • Contact us
    • Archives
    • Subscribe
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Middle East Transparent
    You are at:Home»منبر الشفّاف»أنا الغريق

    أنا الغريق

    0
    By سناء الجاك on 20 November 2018 منبر الشفّاف
      لطالما لفتتني أحرف الجر، صغيرة وفعالة، تكسر المجرور فتطويه الى الأسفل بحركة صغيرة. “في”، “من”، “على”، “الى”، واحياناً “ب” مجردة تكفي لتكسر ما بعدها، وتريحنا في قواعد الصرف والنحو.

    لا لزوم معها الى كثير من الاجتهاد. واضحة هي، تحمل مسؤوليتها بثقة وقوة، ولا تخاف. ولِمَ تخاف؟ وهي التي تجر كل ما يليها غير عابئة إن كان سيصبّ في البحر او ينفجر على الرصيف.

    بمطرٍ او من دونه، تفعل فعلها هذه الأحرف الصغيرة، لكنها لا تلوث البيئة ولا تتصاعد منها روائح كريهة، ولا تكشف الفساد المعشش فوق الأرض وفي باطنها، ولا تُورِّط كبار المسؤولين بجريرة أفعالها، ليرتبكوا ويرمي بعضهم الاتهامات على بعض، عندما يفلت المجرور من عالمه السفلي ليطوف قالباً المشهد رأساً على عقب.

    أحرف الجرّ حصيفة، لا تتباهى بفعاليتها ولا تحب الفضائح.

    مجرورها يلتزم القواعد ولا يشذ عنها، ليس كالمجارير اللبنانية الباحثة عن الشهرة، واللاهثة لتملأ الدنيا وتشغل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحتل مقدمات نشرات الاخبار ومانشيتات الصحف، واهمةً انها اذا طافت وأغرقت الشوارع ستتمكن من دفع مسؤول ما الى الاستقالة، كما يحصل في الدول التي تحترم حقوق المواطن.

    حتى المجارير عندنا مصابة بالعلل اللبنانية، مغرورة هي وعنصرية، تعطي نفسها أهمية تفوق حجمها، تصدّق انها مثل “هالكم أرزة العاجقين الكون”. كأنها لا تدري مع مَن تتعامل. غاب عن بالها ان طوفانها لا يكفي ليغيّر واقع الحال اللبناني. حتى طوفان نوح لا يستطيع ذلك، فكيف لمجرور “خليج الفردوس” (Eden Bay) ان يحلم بمعجزة كهذه.

    في الأصل، شبكة المجارير كلها خرجت عن مسارها وشذت عن قواعدها، ولطالما اختلطت بمياه الشرب وأنزلت سمومها في الصنابير وتموضعت وتصورت وجرّت مسؤولين الى الشاشات ليدافعوا عن انفسهم، ولم يتغير شيء.

    هي أيضاً اختلطت بمياه الري، وتغلغلت في الأراضي المزروعة، ونحن نأكل المحاصيل ونتسرطن ونموت، ولم يتغير شيء.

    لعل الأمراض النفسية اللبنانية صوّرت لهذا المجرور انه ما دام يسكن في منطقة الرملة البيضا، فوق الأرض او تحتها، فهو أرقى من مجارير الضاحية او البقاع او الشمال. هنا متر الأرض أغلى ثمناً مما هو في مناطق أخرى، بالتالي يحق لمن يستوطنه ان يرتفع درجة عن عامة الناس، ولا يهم إن كان اريستوقراطياً بالسلالة او من أثرياء الحرب، او أثرياء الفساد. مَن يحاسب على أي حال؟ ما دام مقيماً في الرملة البيضاء، علا مقامه كعباً وأعطى نفسه الحق في أن يصاب بالانتفاخ الاجتماعي والطبقي، وينفجر معتقداً ان مفاعيل مياهه الآسنة الهدارة ستغير المعادلة وتهدد السلم الأهلي وتحول صاحبها رقماً صعباً ويتسبب طوفانها بقضية سياسية من العيار الثقيل.

    لا بأس إن تطورت الأمور الى ما يلائم لبوس المرحلة، واشتعل الرأي العام بأبعاد انفجار المجرور ليدلي قادة البلاد بدلوهم في القضية، فينبري فريق منهم للمطالبة بنزع سلاح “حزب الله” غير الشرعي الذي تسبب بفائض قوة سمح لبلدية الغبيري بأن تقفل درب المجرور.

    في حين ينتهز فريق آخر الفرصة ليجرف السلطة التنفيذية الفاسدة، ويظهر انها عاجزة عن حماية ارقى المناطق البيروتية من الغرق في مياه الصرف الصحي، وعليها ان تخضع لشروط الأقوياء الفعليين حتى يسمحوا لها بالبقاء وإلا أعادوها الى زمن القمصان السود.

    او هو، وبكل بساطة، متواطئ مع أهل الهوى، وملتزم فصلاً من فصول اشغال اللبنانيين عن علة العلل اللاساسية التي تحول دون قيامة بلدهم، بالتالي هو وإن خرج عن مساره، الا انه لم يخرج عن سياق فضائح الادوية المنتهية الصلاحية والأطعمة الفاسدة ومولّدات الكهرباء وعدّاداتها والكسارات والنفايات وما الى غير ذلك من ملفات تدخل في نسيج فلكلور إطاحة البلد ومؤسساته.

    الآتي من الأيام كفيل بإعادة هذا المجرور المغرور الى حجمه الطبيعي، حتى لو بقي مسدوداً او مكسوراً، لعله سيصدم عندما يتيقن انه كان أداة عابرة من أدوات الانشغال والتشغيل على الطريقة اللبنانية، ولا دور له في المحطات المفصلية. ليبقى حرف الجر أكثر فعالية منه، واستمراره لا يرتبط بالقاعدة الذهبية التي تقضي بالمساكنة غير الشرعية وغير الدستورية لهذه الطبقة السياسية التي لا يزيحها زلزال او حتى هجوم نووي عن كراسيها.

    فكل مَن فيها على دين المتنبي يردد معه:

    والهجر أقتل لي مما أراقبه/ أنا الغريق فما خوفي من البلل

    sanaa.aljack@gmail.com

    النهار

    Share. Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp Copy Link
    Previous ArticleEgypt is worried that Israel, Jews, and gays could do harm to its ‘national foundations’
    Next Article إلى «الفتى» الشهيد 
    Subscribe
    Notify of
    guest
    guest
    0 Comments
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS Recent post in french
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 November 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 November 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 October 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 October 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 October 2025 Nabil El-Khazen
    RSS Recent post in arabic
    • بلدية صيدا لا تلتزم القوانين 4 December 2025 وفيق هواري
    • دراسة لمصرف لبنان: وزارة الطاقة اشترت “فيول” لنظام الأسد بأموال المودعين! 4 December 2025 الشفّاف
    • حبيب صادق وسيمون كرم والممانعة 4 December 2025 محمد علي مقلد
    • السفير سيمون كرم رئيساً لوفد لبنان الى “الميكانيزم” 3 December 2025 الشفّاف
    • ملاحظات أولية على هامش زيارة البابا للبنان 2 December 2025 جريس أبو سمرا البتدّيني
    26 February 2011

    Metransparent Preliminary Black List of Qaddafi’s Financial Aides Outside Libya

    6 December 2008

    Interview with Prof Hafiz Mohammad Saeed

    7 July 2009

    The messy state of the Hindu temples in Pakistan

    27 July 2009

    Sayed Mahmoud El Qemany Apeal to the World Conscience

    8 March 2022

    Russian Orthodox priests call for immediate end to war in Ukraine

    Recent Comments
    • Will Saudi Arabia fund Israel’s grip over Lebanon? – Truth Uncensored Afrika on Lebanon’s Sunnis 2.0
    • farouk itani on A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah
    • فاروق عيتاني on BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It
    • انطوانحرب on Contributing to Restoring Confidence
    • jam on Lives in freefall: The triumph of decline
    Donate
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz