وفقًا لموقع “تجارت نيوز” الإخباري، فإن عبد الرضا داوَري، الذي كان مستشارا للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ومدافعا صلبا عن سياساته، يتحدث عنه اليوم بشكل مختلف تماما.
وهنا بعض ما جاء في حديثه مع موقع “عصر إيران”:
– لم نكن نقرأ الانتقادات التي كانت توجه لأحمدي نجاد، وكنا نعتقد بأن أي نقد يوجه إليه صادر عن جهة صهيونية، وأن منتقديه هم أعداء الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر والغائب عند الشيعة)، وأن أحمدي نجاد هو نائب خاص للإمام المهدي.
– برأيي، كانت التوجهات السياسية لأحمدي نجاد مشوّهة وخاطئة للغاية، الأمر الذي جعل السياسة الإيرانية، وبسبب تطرّفه في بعض المحاور، غير متوازنة. يعتبر أحمدي نجاد نفسه وصيا من الله، أو على الأقل “نائبا خاصا” له. هو يعلن الآن عن “مرحلة الظهور الصغري” (ظهور مؤقت للإمام المهدي)، وهو لم يقل من قبل مثل هذا الشيء بكل هذا الوضوح.
– لدى أحمدي نجاد خطة مفادها أن الجمهورية الإسلامية ستنهار قريبا، وبموجب هذه الخطة، ومثل الاتحاد السوفييتي السابق، حيث استخدم الغرب « يلتسين »، فإن العالم الغربي سيستخدم أحمدي نجاد. فهناك « يلتسين » إيراني سيولد في فترة ما بعد الجمهورية الإسلامية. هذا هو تحليل السيد أحمدي نجاد.
– أحمدي نجاد، ومنذ نهاية 2017 وصاعدا، ظل يخبرنا أن الجمهورية الإسلامية ستسقط في غضون ثلاثة أشهر ، أو على الأكثر خلال ستة أشهر. وقبل أشهر حينما كان نقاش الانتخابات الرئاسية مطروحا، وكنت خلالها أنتقد تصرفات أحمدي نجاد، قال لي السيد بقائي (المساعد التنفيذي لنجاد أثناء رئاسته): “هل ترى أن الجمهورية الإسلامية ستذهب إلى صناديق الاقتراع؟” أي أنهم اعتبروا أن الجمهورية الإسلامية ستسقط بحلول يونيو القادم.
– يعتقد أحمدي نجاد أيضا أن الجمهورية الإسلامية ليست نظاما مستقرا وستسقط. سلط الاثنان الضوء على ثلاثة احتمالات لسقوط النظام: الاحتمال الأول هو وفاة المرشد الأعلى، وأحد الأخبار التي كان يتم متابعتها باستمرار في الدوائر المغلقة لأحمدي نجاد هو الحالة الصحية للمرشد الأعلى.
كما كان يُنظر إلى أي غزو أمريكي محتمل لإيران على أنه سيكون سببا في انهيار الجمهورية الإسلامية، وقد كان الاثنان يتابعان الأنباء المتعلقة بأي هجوم أمريكي محتمل. كانا يقولان بأنه إذا هاجمت أمريكا إيران فإنها ستدمر البنية التحتية، وهذا يعني انقطاع الماء والكهرباء، وسيكون ذلك بدء مرحلة انهيار الجمهورية الإسلامية.
العامل الثالث هو الاضطرابات الاجتماعية. فأحد الأخبار التي استعرضتها أنا وأحمدي نجاد يوميا تعلقت بأخبار البورصة. كان انهيار سوق الأسهم، والذي كان من الممكن أن يتسبب في استياء اجتماعي ودفع الناس إلى الشوارع، من الأخبار المفضلة لدى أحمدي نجاد.
– أعلن أحمدي نجاد قبل أسبوعين في الاحتفال بمناسبة ميلاد الإمام المهدي (النصف من شهر شعبان)، صراحة أن الإمام قد ظهر منذ عدة سنوات، لكنه ينتظر قرارنا وإرادتنا. وهذا يعني أن أحمدي نجاد يؤمن بـ”مرحلة الظهور الصغرى” و “النيابة الخاصة”. فحينما يقول بأن الإمام قد ظهر، فهذا يعني أن قلة من الناس على اتصال مع الإمام.
– لقد عرفت أحمدي نجاد عن كثب منذ عدة سنوات، لكنني سمعت لأول مرة عبارة “ولي الله” في ديسمبر الماضي وصُدمت. ففي لقاء جمعني مع أحمدي نجاد وبقائي، استخدم بقائي هذه العبارة لوصف أحمدي نجاد، ولم يردّ أحمدي نجاد. أي أن المرض الذي كان سببه تلك الأوهام قد اشتد عليه.
– أحمدي نجاد ليس قارئا على الإطلاق. البيانات التي يقدمها في خطبه لم تُأخذ من النصوص الاقتصادية والفلسفية الكلاسيكية. هو يسمع عنها من الآخرين ثم يقولها في خطبه. لهذا السبب، يرتكب أحيانا أخطاء جسيمة في التعبير عن العبارات والكلمات. على سبيل المثال، لا يعرف أين يجب أن يطلق كلمة الماركسية، وأين يجب أن يطلق كلمة ماركسي.