Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»Grotesque..!!

    Grotesque..!!

    0
    بواسطة Sarah Akel on 24 أبريل 2012 غير مصنف

    ربما لا توجد في العربية مفردة بعينها تختزل المشهد. شخصياً، لم أعثر على المفردة المناسبة، بينما واظبت المفردة الإنكليزية على الحضور في الذهن، كلما تكرر المشهد على شاشة التلفزيون. المفردة هي grotesque أما المشهد المقصود فيتمثل في عدد من الجنود السوريين، بكامل العدة والعتاد، وقد تحلقوا حول جثة شخص يرتدي ملابس مدنية، وأطلقوا عقيرتهم بالغناء: شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد.

    في البداية نسمع الهتاف، ثم نرى الجنود، وبعد هنيهة نرى الجثة على ظهرها مرفوعة على ما يشبه سطحاً مرتفعاً، ربما كان ظهر شاحنة، أو حتى بسطة لبيع الخضار، الجثة منفرجة الساقين، ومفتوحة الذراعين.

    للعين ذاكرة سينمائية تعيد المشهد إلى سلالة مشاهد المسيح على الصليب (آلام يسوع) وإلى مشاهد الصيّادين في الغابة الأفريقية، وقد تحلقوا حول جثة الطريدة، أو إلى مشاهد جنود حول جثث ضحاياهم في الحرب. نحن، في زمن السينما والتلفزيون والإنترنت والمطبوعات، نفكر بالصور، والصور (كما الأفكار) وإن كانت لا تحصى، إلا أنها تنتمي إلى سلالات قليل العدد.

    فلنعد إلى المفردة الإنكليزية سالفة الذكر، فهي تنطوي على دلالات مختلفة من بينها: العجيب، والغريب، والشاذ، والفنتازي، والبشع، والعبثي. وغالباً ما تجتمع هذه الدلالات للتعبير عن النفور والاشمئزاز.

    في مشهد الشبيحة كل ما يبرر النفور والاشمئزاز. بيد أن هذا ليس لب الموضوع. اللب في مكان آخر. فلنبحث عنه: فلو قال لنا شخص ما إن هذا المشهد مُفبرك لصدقناه. ومن الصعب، بالفعل، تخيّل أن شخصاً يريد تشويه نظام آل الأسد، والسخرية منه، يمكن أن تجنح به وضاعة السخرية والتشويه إلى ما هو أبعد من ذلك.

    ولكن ماذا إذا كان المشهد صحيحاً؟

    التدليل على صحة المشهد لا يُستمد منه، ولا يعتمد عليه. فلنبحث عنه في مكان آخر، طالما أنه ليس أكثر من وسيلة إيضاح. ولا يحتاج المرء، هنا، إلى أكثر من حقيقة أن أعمال القتل في سورية دخلت عامها الثاني، وأن منظمات الأمم المتحدة تقدّر عدد القتلى والمعتقلين واللاجئين والمفقودين بعشرات الآلاف، وأن عشرات الآلاف هؤلاء (والرقم مرشح يومياً للزيادة) أصبحوا عشرات الآلاف في صراع تُستخدم فيه الطائرات، والدبابات، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، وناقلات الجند، والقوات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري، وأجهزة الأمن، والميليشيات.

    الدولة ـ مطلق دولة ـ هي التي تملك الطائرات، والدبابات، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، وناقلات الجند، والقوات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري، وأجهزة الأمن، والميليشيات (حتى وإن تعددت وتغيّرت التسميات).

    كل هذه الأسلحة والقوى هي ما تُطلق عليه علوم السياسة أدوات العنف. وأدوات العنف، هذه، ملكية حصرية للدولة. أما الدولة بالمعنى الحديث للكلمة فتستمد مسوّغات وشرعية امتلاكها من باب ضرورات الحفاظ على السلم الأهلي، والسيادة القومية.

    واستناداً إلى هذه وتلك تُصاغ مرافعات أخلاقية، ودساتير، وذرائع أيديولوجية تختلف من مكان إلى آخر، لكنها تخدم الغرض نفسه الذي تتجلى فيه الدولة باعتبارها تجسيداً لتاريخ وهوية وآمال هذه الجماعة البشرية أو تلك. الدولة، في التحليل الأخير، أعلى مراحل الاجتماع البشري، حتى إن انتقصت العولمة من هيبتها التقليدية، وشابتها شكوك وتحفظات ما بعد حداثية في العقود الأخيرة.

    وقد نشأت في القرن العشرين، وبطريقة تراكمية، بعد حروب مروّعة وتجارب في الهندسة الاجتماعية باهظة التكاليف، حساسية خاصة إزاء ترجمة الدولة ـ مطلق دولة ـ لحقها في استخدام وتوظيف أدوات العنف، إذ لم يعد هذا الحق مطلقاً، وتجلت هذه الحساسية في عدد من المعاهدات والاتفاقات الدولية، كما أصبحت جزءاً من خطاب حقوق الإنسان السائد في المنابر الدولية، والثقافة العامة، وأجهزة الإعلام.

    تمفصل هذه الحساسية مع توازنات وحسابات محلية، وإقليمية، ودولية، في كل مكان من العالم، أمر مفروغ منه، لكنها تتسم بمتانة أخلاقية راسخة، ولا يمكن في جميع الأحوال دمغها بالزيف، أو التقليل من شأنها، حتى وإن لم تُترجم بطريقة متساوية في أماكن مختلفة من العالم، ولا ينبغي الاستهانة بفعاليتها وإن تكن بأثر رجعي.

    وفي هذا السياق، بالذات، نعود إلى سؤال ما إذا كان المشهد صحيحاً.

    ولماذا لا يكون صحيحاً حين تمارس الدولة حقها في استخدام العنف بطريقة مطلقة، وغير قابلة للتفاوض، وتتولى ترجمته على الأرض بالطائرات، والدبابات، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، وناقلات الجند، والقوات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري، وأجهزة الأمن، والميليشيات، ثم تكون النتيجة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين واللاجئين (وهذا الرقم مرشح يومياً للزيادة)؟ ولماذا كل هذا؟

    التحليلات السياسية كلها تشحب أمام هذا الواقع، وتصبح بلا قيمة. أغنية الشبيحة، وفيها كل ما قل ودل، حول جثة منفرجة الساقين، ومفتوحة الذراعين على ظهر شاحنة، ربما، أو بسطة خضار، تقول كل شيء.

    عجيب، غريب، شاذ، فنتازي، بشع، عبثي. كلها أوصاف محتملة لمشهد ينفتح على مزيد من العجب والغرابة والشذوذ، والفنتازيا، والبشاعة، والعبث، ومن حسن الحظ أن كلمة واحدة تختزل المشهد، حتى ولم تكن عربية.

    Grotesque..!!
    حسن خضر
    ربما لا توجد في العربية مفردة بعينها تختزل المشهد. شخصياً، لم أعثر على المفردة المناسبة، بينما واظبت المفردة الإنكليزية على الحضور في الذهن، كلما تكرر المشهد على شاشة التلفزيون. المفردة هي grotesque أما المشهد المقصود فيتمثل في عدد من الجنود السوريين، بكامل العدة والعتاد، وقد تحلقوا حول جثة شخص يرتدي ملابس مدنية، وأطلقوا عقيرتهم بالغناء: شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد.

    في البداية نسمع الهتاف، ثم نرى الجنود، وبعد هنيهة نرى الجثة على ظهرها مرفوعة على ما يشبه سطحاً مرتفعاً، ربما كان ظهر شاحنة، أو حتى بسطة لبيع الخضار، الجثة منفرجة الساقين، ومفتوحة الذراعين.

    للعين ذاكرة سينمائية تعيد المشهد إلى سلالة مشاهد المسيح على الصليب (آلام يسوع) وإلى مشاهد الصيّادين في الغابة الأفريقية، وقد تحلقوا حول جثة الطريدة، أو إلى مشاهد جنود حول جثث ضحاياهم في الحرب. نحن، في زمن السينما والتلفزيون والإنترنت والمطبوعات، نفكر بالصور، والصور (كما الأفكار) وإن كانت لا تحصى، إلا أنها تنتمي إلى سلالات قليل العدد.

    فلنعد إلى المفردة الإنكليزية سالفة الذكر، فهي تنطوي على دلالات مختلفة من بينها: العجيب، والغريب، والشاذ، والفنتازي، والبشع، والعبثي. وغالباً ما تجتمع هذه الدلالات للتعبير عن النفور والاشمئزاز.

    في مشهد الشبيحة كل ما يبرر النفور والاشمئزاز. بيد أن هذا ليس لب الموضوع. اللب في مكان آخر. فلنبحث عنه: فلو قال لنا شخص ما إن هذا المشهد مُفبرك لصدقناه. ومن الصعب، بالفعل، تخيّل أن شخصاً يريد تشويه نظام آل الأسد، والسخرية منه، يمكن أن تجنح به وضاعة السخرية والتشويه إلى ما هو أبعد من ذلك.

    ولكن ماذا إذا كان المشهد صحيحاً؟

    التدليل على صحة المشهد لا يُستمد منه، ولا يعتمد عليه. فلنبحث عنه في مكان آخر، طالما أنه ليس أكثر من وسيلة إيضاح. ولا يحتاج المرء، هنا، إلى أكثر من حقيقة أن أعمال القتل في سورية دخلت عامها الثاني، وأن منظمات الأمم المتحدة تقدّر عدد القتلى والمعتقلين واللاجئين والمفقودين بعشرات الآلاف، وأن عشرات الآلاف هؤلاء (والرقم مرشح يومياً للزيادة) أصبحوا عشرات الآلاف في صراع تُستخدم فيه الطائرات، والدبابات، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، وناقلات الجند، والقوات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري، وأجهزة الأمن، والميليشيات.

    الدولة ـ مطلق دولة ـ هي التي تملك الطائرات، والدبابات، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، وناقلات الجند، والقوات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري، وأجهزة الأمن، والميليشيات (حتى وإن تعددت وتغيّرت التسميات).

    كل هذه الأسلحة والقوى هي ما تُطلق عليه علوم السياسة أدوات العنف. وأدوات العنف، هذه، ملكية حصرية للدولة. أما الدولة بالمعنى الحديث للكلمة فتستمد مسوّغات وشرعية امتلاكها من باب ضرورات الحفاظ على السلم الأهلي، والسيادة القومية.

    واستناداً إلى هذه وتلك تُصاغ مرافعات أخلاقية، ودساتير، وذرائع أيديولوجية تختلف من مكان إلى آخر، لكنها تخدم الغرض نفسه الذي تتجلى فيه الدولة باعتبارها تجسيداً لتاريخ وهوية وآمال هذه الجماعة البشرية أو تلك. الدولة، في التحليل الأخير، أعلى مراحل الاجتماع البشري، حتى إن انتقصت العولمة من هيبتها التقليدية، وشابتها شكوك وتحفظات ما بعد حداثية في العقود الأخيرة.

    وقد نشأت في القرن العشرين، وبطريقة تراكمية، بعد حروب مروّعة وتجارب في الهندسة الاجتماعية باهظة التكاليف، حساسية خاصة إزاء ترجمة الدولة ـ مطلق دولة ـ لحقها في استخدام وتوظيف أدوات العنف، إذ لم يعد هذا الحق مطلقاً، وتجلت هذه الحساسية في عدد من المعاهدات والاتفاقات الدولية، كما أصبحت جزءاً من خطاب حقوق الإنسان السائد في المنابر الدولية، والثقافة العامة، وأجهزة الإعلام.

    تمفصل هذه الحساسية مع توازنات وحسابات محلية، وإقليمية، ودولية، في كل مكان من العالم، أمر مفروغ منه، لكنها تتسم بمتانة أخلاقية راسخة، ولا يمكن في جميع الأحوال دمغها بالزيف، أو التقليل من شأنها، حتى وإن لم تُترجم بطريقة متساوية في أماكن مختلفة من العالم، ولا ينبغي الاستهانة بفعاليتها وإن تكن بأثر رجعي.

    وفي هذا السياق، بالذات، نعود إلى سؤال ما إذا كان المشهد صحيحاً.

    ولماذا لا يكون صحيحاً حين تمارس الدولة حقها في استخدام العنف بطريقة مطلقة، وغير قابلة للتفاوض، وتتولى ترجمته على الأرض بالطائرات، والدبابات، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، وناقلات الجند، والقوات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري، وأجهزة الأمن، والميليشيات، ثم تكون النتيجة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين واللاجئين (وهذا الرقم مرشح يومياً للزيادة)؟ ولماذا كل هذا؟

    التحليلات السياسية كلها تشحب أمام هذا الواقع، وتصبح بلا قيمة. أغنية الشبيحة، وفيها كل ما قل ودل، حول جثة منفرجة الساقين، ومفتوحة الذراعين على ظهر شاحنة، ربما، أو بسطة خضار، تقول كل شيء.

    عجيب، غريب، شاذ، فنتازي، بشع، عبثي. كلها أوصاف محتملة لمشهد ينفتح على مزيد من العجب والغرابة والشذوذ، والفنتازيا، والبشاعة، والعبث، ومن حسن الحظ أن كلمة واحدة تختزل المشهد، حتى ولم تكن عربية.

    khaderhas1@hotmail.com

    كاتب فلسطيني- برلين

    كاتب فلسطيني- برلين

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقفى انتظار مراجعة «حقيقية» من الإخوان المسلمين
    التالي عن “المجالس” المذهبية المتعاظمة

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US 3 يوليو 2025 Itai Melchior and Nir Boms
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 يونيو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Post-Attack Assessment of the First 12 Days of Israeli and U.S. Strikes on Iranian Nuclear Facilities 26 يونيو 2025 ISIS
    • US ambiguity shouldn’t stop work on a two-state solution 25 يونيو 2025 David Schenker
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • خليل على التعميم الأساسي رقم 169 للمصارف ماذا يعني؟: خدمة للمودعين أم للمصارف؟
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.