هل حصلت “حفلة عتاب” بين “القوات” وسعد الحريري بعد خطاب الحريري في “البيال” أمس؟ هذا ما يُستفاد من “احتجاج” النائب أنطوان زهرا، ومن بيان تيار المستقبل “التوضيحي”!
أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا إلى ان “كلام الرئيس سعد الحريري الموجّه الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع “لم يكن في محله”، ملاحظاً أن الحريري، في معرض دفاعه عن خيار تفاهمه مع فرنجية “لم يوفر أحداً، لا صديقاً ولا عدواً، وبالتالي أخذنا في الطريق”. وأضاف: “مع محبتنا للرئيس الحريري، لكننا لسنا نحن المسؤولين عن تفويت أي فرصة للوحدة، على المسيحيين أو على لبنان”.
واعتبر زهرا في حديث لـ”السفير” أن مقاربة الحريري لما جرى في لقاءات بكركي بين الأقطاب الأربعة لم تكن دقيقة، “وأنا باعتباري كنت أحد المطلعين على مجرياتها أؤكد أنه لم يحصل اتفاق على حصر الترشيح بالأربعة”.
ورأى زهرا أن خلاصة كلام الحريري تفيد بأن الظروف ليست ملائمة بعد لانتخاب رئيس للجمهورية قريبا، “وهو لم يطرح أي جديد من شأنه أن يشكل خرقاً للمأزق القائم”.
ومن جهته، غرّد عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم عبر حسابه على موقع “تويتر” وقال: “طالما انه لا مشكلة عند الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل” بوصول الجنرالو عون للرئاسة، فلم يعد لحزب الله حجّة للتغيّب عن جلسات الانتخاب وايصال عون رئيساً”.
“المستقبل”: الدكتور جعجع محل احترام “التيار” ورفيق انتفاضة الاستقلال
تعقيباً على بعض الاستنتاجات التي وردت في وسائل الاعلام، صدر عن الأمانة العامة لـ”تيار المستقبل” الآتي :
ان الدكتور سمير جعجع كان وسيبقى محل احترام “تيار المستقبل”، ورفيق مسيرة وطنية طويلة جسدتها انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار. وان العبارة التي توجه بها الرئيس سعد الحريري اليه، في احتفال الرابع عشر من شباط، لم تقصد من قريب او بعيد، تحميل “القوات اللبنانية” مسؤولية تأخير المصالحة المسيحية، إنما قصدت التعبير، بكل محبة وامانة، عن تمنيات الرئيس بحصولها منذ سنين. وهو ما نأمل ان يكون موضع تفهم كل المعنيين والحريصين على تفويت الفرص امام مستغلي المناسبات، والمصطادين في المياه العكرة.