قلّصت قوات الطواريء الدولية العاملة في جنوب لبنان من عديد الاداريين العاملين لديها، منذ حوالي شهر، الامر الذي استغراب مصادر ديبلوماسية لبنانية حاولت معرفة سبب التخفيض، خصوصا ان الدورة الاقتصادية الجنوبية في منطقة الناقورة و « الخط الازرق » باتت تعتمد بقسم منها على “اليونيفيل”.
معلومات اشارت الى ان القوات الدولية تلقت تحذيرات من القوات الاسرائيلية على الجانب الجنوبي من الحدود اللبنانية، بضرورة إخلاء مواقعها خلال خمس دقائق فقط من تاريخ إبلاغها من قبل الاسرائيليين، بدواعي هذا البلاغ، وإخلاء المواقع الادارية نحو الهنغارات، لان “جيش الدفاع الاسرائيلي” سيعتمد سياسة “الارض المحروقة”، وتالياً من لم يستطع بلوغ الهنغارات الدولية تقع مسؤوليته على عاتقه وعلى “اليونيفيل” وليس على القوات الاسرائيلية!
تشير المعلومات الى ان قوات الطوارئ الدولية أجرت تدريبات على إخلاء المواقع والحواجز والمكاتب الادارية، وتبيّن لها ان مدة الدقائق الخمس للاخلاء ليست كافية، وهي تاليا في حاجة الى وقت إضافي، الامر الذي رفضه الجانب الاسرائيلي! فما كان من القوات الدولية الا ان بدأت البحث عن وسائط إخلاء أكثر فاعلية، فلجأت الى حفر أنفاق بين مواقعها المتقدمة والهنغارات، ووضع على جانبيها مستوعبات وأجرت مناورة الاخلاء، ليتبين لاحقا ان خمس دقائق ليست كافية أيضا، مع التدابير الجديدة. عندها، أشارت المعلومات الى ان الحل كان في تخفيض اعداد العاملين من الاداريين ومن الذين يمكن الاستغناء عن خدماتهم، ما يسهل عملية الاخلاء عند الضرورة.
في سياق متصل، أشارت المعلومات الى ان الجانب الاسرائيلي سجل لدى الامم المتحدة عبر قوات الطواريء الدولية أنشطة لعناصر من حزب الله عند الخط الاخضر، وهو المنطقة الفاصلة بين “الاخط الازرق” الذي رسمته الامم المتحدة، في اعقاب انسحاب الجيش الاسرائيلي من العام 2000، والحدود الاسرائيلية الشمالية، حيث يفترض ان تكون هذه المنطقة خالية من السكان ومن اي نشاط آخر. مضيفةً ان الشكوى الاسرائيلية جاءت على خلفية قيام عناصر من حزب الله بزرع كاميرات مراقبة ووسائط تجسس في منطقة الخط الاخضر، من دون ان تستطيع قوات “اليونيفيل” منعَ عناصر الحزب من اجتياز “الخط الازرق”. وحين حاولت القوات الدولية إعتراض طريق عناصر حزب الله وقف الاهالي عائقا امام القوات الدولية في حين ان الجيش اللبناني كان يتفرج من دون ان يحرك عناصره ساكنا، سواء لجهة فض اشتباك محتمل بين الاهالي وعناصر “اليونفيل” او لمنع عناصر حزب الله من اجتياز الخط الازرق في خرق لاتفاق وقف الاعمال العدائية المتبادلة بين لبنان واسرائيل.
وتضيف المعلومات ان الاسرائيليين ابلغوا مجلس الامن الدولي عزمهم على وقف تعديات حزب الله من دون ان يحددوا ساعة الصفر، وان مجلس الامن تفهم الموقف الاسرائيلي، وهذا ما تم ابلاغه للجانب اللبناني ولقوات “اليونفيل”.
إغلاق الجولان وشمال اسرائيل نذير حرب وشيكة تشمل سوريا ولبنان؟