عزا عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد صدر، في حوار عبر الإنترنت، سقوط المروحية، التي كانت تقلّ الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، إلى إسرائيل، مؤكدًا أنّ تل أبيب قد وجّهت “رسالة عملية” إلى النظام الإيراني عبر استهداف “رئيسي”.
وقال صدر، يوم السبت 23 أغسطس (آب)، خلال مقابلة مع برنامج “سينرجي” على شبكة الإنترنت: “في اللحظة نفسها التي أُسقط فيها رئيسي قلت إن هذا من عمل إسرائيل. لأنني كنت أعلم، من خلال اتصالاتي مع حزب الله في لبنان، أن إحدى وسائل تبادل الرسائل بين حزب الله وإسرائيل تكون عبر الميدان العملي؛ أي من خلال تنفيذ عمليات لكي يستوعب الطرف الآخر الرسالة”.
وشدّد في الحوار على أنّ القول بتورّط إسرائيل في الحادث الذي أدى إلى مقتل رئيسي ومرافقيه هو “تحليل شخصي” لا يستند إلى وثائق أو أدلّة.
ويُذكر أنّ محمد صدر هو ابن شقيق الإمام موسى الصدر، وصهر ياسر الخميني، نجل أحمد الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني والمرشد السابق، آية الله الخميني. ويشغل عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ عام 2017.
وقد شغل صدر منصب معاون الشؤون العربية والأفريقية في وزارة الخارجية في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وكان أيضًا مستشارًا رفيعًا لوزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، في حكومة الرئيس حسن روحاني.
وفي ردّه على المذيع، الذي أشار إلى أنّ التقرير الرسمي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية نفى أي دور لإسرائيل في الحادث، قال صدر: “لقد قلت رأيي في كل مكان دون استثناء. إسرائيل أوصلت عبر الميدان رسالة مفادها: إذا أردتم الاستمرار فنحن أيضًا سنستمر”.
روسيا تنقل معلومات
في جزء آخر من المقابلة، قال محمد صدر إنّ تحليله المستند إلى معلومات متاحة له هو أنّ “الروس هم الذين سلّموا إسرائيل معلومات عن مراكز الدفاع الجوي الإيرانية”.
وأشار صدر إلى أن روسيا كانت من أولى الدول، التي اعترفت بإسرائيل بعد تأسيسها، ورأى أنّ “التحالف الاستراتيجي” الذي تتحدث عنه إيران مع موسكو “كلام فارغ”.
وأضاف: “تركيا عضو في الناتو، والناتو خصم لروسيا، ومع ذلك سلّمت روسيا منظومة إس-400 لأنقرة، بينما نحن الذين نتحدث عن تحالف استراتيجي معها لم نحصل عليها. لطالما طُرح موضوع شراء مقاتلات سوخوي-35، ومع أنهم باتوا يملكون سوخوي-50، إلا أنهم لم يبيعوا لنا حتى سوخوي-35”.
..
وقد عادت الشكوك حول أسباب سقوط مروحية رئيسي إلى السطح، خاصة بعد مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في الغارات الإسرائيلية على مقر الحزب في بيروت.
فبعد أسبوعين تقريبًا من مقتل نصرالله، ظهرت امرأة على الهواء في القناة الأولى الإيرانية قُدّمت على أنها “ناشطة في محور المقاومة”،
وقالت نقلًا عن سكان الضاحية الجنوبية: “كثير من الناس بعد استشهاد نصرالله كانوا يقولون: ربما لو ردّدنا على استشهاد أمير عبداللهيان (وزير الخارجية الإيراني السابق) أو أخذنا بثأر إسماعيل هنية (رئيس حركة حماس)، لكان السيد حسن لا يزال بيننا. لا أقول إن هذا صحيح أو خاطئ، لكن هذا ما أسمعه من الجميع”.

