المركزية- يتنقل ملف إقفال محلات بيع المشروبات الروحية من منطقة الى اخرى. فبعد تمكن الحملة الشعبية من اقفال كل المحال في النبطية، حطت أخيرا في كفررمان، لكنها لاقت اعتراضا من الشيوعيين واليسار في البلدة الذين اعتبروا اقفالها مسا بالحريات. بيد أن بلدية كفررمان أرسلت كتابا الى محافظ الجنوب محمود المولى طالبة اقفال 6 محال لبيع الخمور كونها غير قانونية، ما دفع المعترضين الى التلويح بتقديم طعن أمام مجلس شورى الدولة.
وللمرة الثانية على التوالي، أقدم مجهولون على القاء قنبلة صوتية بالقرب من محل لبيع المشروبات الروحية على طريق درب السيم جنوب صيدا، يعود الى اللبناني ابراهيم جرجورة، ما ادى الى إصابة شخص يدعى فهد علي مرعي بجروح، وعلى الاثر حضرت الى المكان القوى الامنية. وتأتي العملية في إطار الضغط على جرجورة لترهيبه واقفال محله مع انه مستوف للشروط القانونية وحائز على رخصتي بيع من وزارتي السياحة والاقتصاد.
وأشار مصدر امني لـ”المركزية” الى أن”بائعي المشروبات الروحية في الجنوب عموما، والنبطية خصوصا تعرضوا لتهديدات منذ أشهر، اسفرت عن اقفال كافة المحال عن طريق دس رسائل خطية أمام محالهم ليلا تحذرهم من الاستمرار في بيع الكحول، وبلغ الامر حد القاء قنابل حارقة على بعض المحال مؤخرا في صور والصرفند وكفررمان”.
وأضاف “هناك حملة مبرمجة تتشكل من الأهالي بدعم حزبي، تقوم بعمليات التهديد الخطية والشفهية وأحيانا النارية لبائعي المشروبات الروحية تحت عنوان “الكحول تتنافى مع القيم والاخلاق والدين الاسلامي” ويجب تحويل مدننا وقرانا الى مناطق منزوعة من الكحول بيعا وشربا وتجارة، وتمكنت الحملة المذكورة من تحويل مدينة النبطية مدينة منزوعة من الكحول”.
وقال مصدر بلدي جنوبي عبر “المركزية” إن “الدين لله والوطن للجميع، ولا نقبل بفرض الرأي على الاخر تحت عنوان المحرمات، هذه الرسائل تحمل في طياتها قطعا للارزاق وكبتا للحريات”.