يتمتّع مركز “بيو” الأميركي، المتخصص بالعلاقة بين الدين والسياسة، بمصداقية كبيرة جداً. مما يعني أن “الصورة السياسية” لمصر بعد إطاحة الجيش بمرسي وسط تأييد شعبي واسع ربما تكون أكثر تعقيداً بكثير من “الصورة التبسيطية” التي تعكسها الصحافة المصرية والتلفزيونات المصرية! وقد يعني ذلك أن مصر لن تدخل حالة الإستقرار في القريب العاجل، وأنها ستظل بحاجة لدعم مالي قوي من دول الخليج لبضع سنوات.
ويلفت النظر في الإستطلاع أن “الشباب والفقراء” بين الأكثر تأييداً لعزل مرسي، ولكن نظام ما بعد مرسي اصطدم بالناشطين الشباب وزجّ بعض قياداتهم في السجون!
الشفاف
*
القاهرة (رويترز) – أظهر استطلاع رأي يوم الخميس أن أكثر قليلا من نصف المصريين يؤيدون قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع فوزه بسهولة على منافسه السياسي اليساري حمدين صباحي وذلك قبل أيام قليلة من إجراء انتخابات الرئاسة المصرية.
كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث ومقره واشنطن أن 43 في المئة من المصريين يعارضون عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو تموز الماضي وهي الخطوة التي يقول الجيش إنها تمت بمساندة شعبية كبيرة.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن مصر أكثر انقساما مما يقول مؤيدو السيسي كما تظهر ضرورة أن يتحرك السيسي سريعا لكسب التأييد في دولة تسببت الاحتجاجات الشعبية بها في إسقاط رئيسين منذ 2011.
ويرى مؤيدو السيسي أنه الرجل القوي المطلوب لتحقيق الاستقرار في دولة تمر بأزمة. لكن الإسلاميين يصفونه بأنه العقل المدبر لانقلاب ضد رئيس منتخب.
ومنذ عزل مرسي ألقي القبض على ألوف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها وقتل مئات من مؤيدي الجماعة ورجال الأمن عندما تفجرت موجة عنف في البلاد.
ويصعب إجراء استطلاعات رأي يعول عليها في مصر. وقال مركز بيو إنه أجرى مقابلات مباشرة الشهر الماضي مع الف مصري للوصول إلى تلك النتائج.
وحصل السيسي على تأييد 54 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بينما قال 45 في المئة منهم إنهم لا يؤيدونه. وأيد 54 في المئة تحرك الجيش ضد مرسي العام الماضي.
وقال مركز بيو إن ما حل بالمصريين من إرهاق بسبب اضطراب الفترة الانتقالية بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك يجعلهم يفضلون حكومة مستقرة على حكومة ديمقراطية.
وعزل السيسي مرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأظهر الاستطلاع أن الفقراء والشباب أكثر تأييدا لعزل مرسي من الأثرياء وكبار السن.
وأظهر الاستطلاع أن 38 في المئة من المصريين يحتفظون لجماعة الإخوان المسلمين بنظرة إيجابية رغم حظرها وإعلانها جماعة إرهابية. وهذه النسبة أقل بكثير من النسبة التي وردت في استطلاع أجراه المركز قبل عام وكانت 63 في المئة لكنها أعلى بكثير مما يتصوره السيسي الذي يقول إن الشعب يرفض الجماعة.
وأيد 35 في المئة من المشاركين في الاستطلاع السياسي اليساري حمدين صباحي المنافس الوحيد للسيسي بينما قال 62 في المئة إنهم لا يؤيدونه.
وكشف الاستطلاع أيضا عن تراجع التأييد للجيش والقضاء وهما مؤسستان قويتان لعبتا دورين رئيسيين خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبحسب الاستطلاع رأى 45 في المئة من المشاركين أن الجيش له دور سلبي مقابل 56 في المئة قالوا إنه يقوم بدور إيجابي في المجتمع المصري. ورأى 41 في المئة أن دور القضاء إيجابي مقابل 58 في المئة رأوا العكس.
مركز “بيو” الأمريكي: 54 بالمئة من المصريين مع السيسي و43 بالمئة ضد عزل مرسي
السيسي عمل نفس مسرحية الرئيس زين اقراوا التاريخ:العابدين وايضا مصطفى كمال اتاتورك اليهودي التركي الذي محا حضارة تركيا كما قال تونبي
ندوة الاثنين الحوارية 12-4-2014 للمفكر جودت سعيد داعية اللاعنف في العالم الإسلامي”.
السيسي صناعة امريكية
http://www.youtube.com/watch?v=DpzmJgTB6zI