Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»احتجاحاً على شيخ الأزهر: القرضاوي استقال من هيئة كبار العلماء

    احتجاحاً على شيخ الأزهر: القرضاوي استقال من هيئة كبار العلماء

    0
    بواسطة Sarah Akel on 2 ديسمبر 2013 غير مصنف


    يقول الشيخ القرضاوي في كتاب استقالته من “هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف”، الذي نورده حرفياً في ما يلي: “وضعت يدي في يد شيخ الأزهر منذ سلم المشيخة؛ لأكون سندا له مع إخواني المخلصين، ناسيا أو متناسيا ما كان منه قبل ذلك، حين كان مديرا لجامعة الأزهر، واتهم طلبته بما هم برآء منه، لحساب حكومة مبارك، ونسينا أو تناسينا أنه كان عضوا في حزب الدولة، وفي لجنة السياسات، وقلنا: عفا الله عما سلف، ولنبدأ صفحة جديدة…”!

    والحقيقة أن الشيخ أحمد الطيب يمثّل الإسلام السمح والتنويري والليبرالي والمنفتح على الحضارات والشعوب والأديان الأخرى (وليس “الإسلام السياسي”)، في حين تتراوح مواقف الشيخ القرضاوي بين مقولات الإخوان ومقولات السلف، وتقترب (رغم التناقض الظاهر) من مفهوم “ولاية الفقيه السنّي” (لاحظ صورة “رئيس حكومة” غزة، اسماعيل هنيّة، وهو يقبّل يد “شيخه”!)

    وبغض النظر عن رأينا في تحوّلات حكام مصر الحاليين، فمن الصعب أن يقبل المرء فرضية “تسامح القرضاوي” تجاه ماضي شيخ الأزهر في “الحزب الوطني” الحاكم أيام مبارك! لسبب بسيط: يكفي أن يبحث القارئ قليلاً في “غوغيل” او “ياهو” ليطالع صور الشيخ القرضاوي وهو يضع يده بأيدي كل طغاة المنطقة: من القذافي إلى بشار الأسد، وإلى بوتفليقة… القرضاوي لم يترك ديكتاتوراً ليعتب عليه!

    ماذا تعني استقالة الشيخ القرضاوي من هيئة كبار العلماء بالأزهر؟ عملياً، إنها تعني أن النظام القطري ما زال مصمّماً على مناوأة الحكم الجديد في القاهرة رغم النكسات التي أصيب بها القطريون في أكثر من بلد مؤخراً.

    وفي مقطع ملفت للنظر، يهدّد الشيخ القرضاوي المصريين بحجب المساعدات الخليجية عنهم: “إن الله تعالى يبقي الدول بإقامة العدل، وإن كانت كافرة، وبزيل الدول بالظلم، وإن كانت مسلمة، ولن يظل عرب الخليج يمدون مصر التي جمعت بين الطغيان والفساد، أبد الدهر، فسينفضون أيديهم من هؤلاء الذين كذبوا عليهم، وقالوا لهم: إنما هي أسابيع معدودة، وسيتغير كل شيء، وسيزول الإخوان والإسلاميون وأتباعهم…”!!

    هل يملك الشيخ القرضاوي “تطمينات” من “أميري قطر”؟

    الشفاف

    *

    القاهرة – د ب أ

    أعلن يوسف القرضاوي استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف احتجاجا على موقف احمد الطيب شيخ الأزهر من تطورات الأحداث في مصر.

    كان أعضاء من هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وأساتذة من جامعة الأزهر قد طالبوا الطيب بتجميد عضوية “القرضاوي” أو إسقاطها بسبب فتاويه وآرائه الأخيرة التي تهاجم مؤسسات الدولة وتدعو إلى “الجهاد” ضد مصر من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي فضلا عن دعوته للمجتمع الدولي للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد من أجل نصرة التيار الإسلامي، إضافة إلى مهاجمته المستمرة لشيخ الأزهر.

    ونقلت صحف مصرية أن القرضاوي قدم استقالته من الأزهر للشعب المصري وليس لشيخ الأزهر وجاء فيها ” أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم وليس لشيخ الأزهر”.

    وأضاف “ويوم تعود للشعب حريته ، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة”.

    وتضمن رسالة الاستقالة دعوى للحفاظ على قدسية الأزهر الشريف كمنارة هداية وتنوير وقال بهذا الخصوص ” لقد كان الأزهر الشريف منذ تولاه صلاح الدين الأيوبي ومن بعده، في القرون الماضية: هو قائد الأمة في دينها وثقافتها وتعليمها وإصلاحها، وكان يقول كلمته، يعلنها كبار علمائه، وأعلام دعاته، فتهتز لها القلوب، وتدين لها الجوارح، ويخضع لها الكبار والصغار، ويمضي الشعب بهذه الكلمات خلف زعمائه، معلين كلمة الله، رافعين راية الإسلام”.

    فيما يلي نص الاستقالة:

    استقالة مقدمة (من يوسف القرضاوي) للشعب المصري من هيئة كبار العلماء

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه (وبعد)

    فقد كان الأزهر الشريف منذ تولاه صلاح الدين الأيوبي ومن بعده، في القرون الماضية: هو قائد الأمة في دينها وثقافتها وتعليمها وإصلاحها، وكان يقول كلمته، يعلنها كبار علمائه، وأعلام دعاته، فتهتز لها القلوب، وتدين لها الجوارح، ويخضع لها الكبار والصغار، ويمضي الشعب بهذه الكلمات خلف زعمائه، معلين كلمة الله، رافعين راية الإسلام.

    وكان الأزهر يستقبل في أروقته العلمية أبناء العالم الإسلامي، من الشرق والغرب، والشمال والجنوب، من مذاهب أهل السنة المعروفة: من حنفية، ومالكية، وشافعية، وحنابلة، ويخرجهم علماء للأمة، يدعون للإسلام على بصيرة، ويفقهون الناس عن بينة، ويقولون للأمراء والحكام: اتقوا الله واحفظوا دينه.

    وقد ظل الأزهر قائما برسالته، محافظا على عهده، ناصحا لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم، في عهد المماليك والأتراك، والخديوية والملوك، وقاد الأزهر الثورة ضد الفرنسيين، وضد الإنجليز، وظل صامدا في قيادة الشعب، إلى أن جاءت الثورة، لتغير ما به.

    فلما ابتلينا بأزهر غير الأزهر: يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب، لكل فاجر كذاب، كان لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف، لا ينبع إلا من القرآن والسنة.

    لذا أتقدَّم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر، حيث إني أعدُّ منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء، ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم، وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرَّة المستقلَّة، ليعبِّر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم.

    أحب أن أقول للشعب المصري: إنني -والحمد لله- في الثامنة والثمانين من عمري، ولست في حاجة إلى أيّ منصب من المناصب، وقد أكرمني الله عز وجل بالرضا والقبول من الشعوب والحكام في العالم الإسلامي كله، ولا أريد إلا أن تسترد أمتي مكانتها العليا، التي كانت لها، وسلبت منها. وهي جديرة أن تستعيدها. وعلى الأزهر الحر أن يكون أحد أعمدتها الرئيسة.

    ولقد وضعت يدي في يد شيخ الأزهر منذ سلم المشيخة؛ لأكون سندا له مع إخواني المخلصين، ناسيا أو متناسيا ما كان منه قبل ذلك، حين كان مديرا لجامعة الأزهر، واتهم طلبته بما هم برآء منه، لحساب حكومة مبارك، ونسينا أو تناسينا أنه كان عضوا في حزب الدولة، وفي لجنة السياسات، وقلنا: عفا الله عما سلف، ولنبدأ صفحة جديدة، ولكنا – للأسف- لم نجد إلا الارتماء في أحضان الاتجاه الانقلابي، الذي قوض ثورة 25يناير، وكل ما قدمته للبلاد من الحرية والكرامة، والديمقراطية والشورى، والدستور والنظام المدني الجديد، ودولة المؤسسات، التي هدمهاالانقلاب كلها. وليس هذا ما أسس له الأزهر، وما أنشئت له هيئة كبار العلماء.

    لقد كنت في مصر، ودعاني بعض الإخوة لألقي كلمة على منصَّة رابعة، إثر مهلة اليومين لوزير الدفاع، ولكني آثرت أن أوجِّه كلمتي لكل الشعب المصري من منبر محايد، عبر الفضائيات، أدعو فيها للمِّ الشمل، ومقاومة الطغيان، ومعالجة الأخطاء من رحم إرادة الشعب، وليس عن طريق الانقلاب العسكري، الذي طغى في البلاد، فأكثر فيها الفساد، والذي جرَّبه الشعب المصري، واكتوى بويلاته من قبل.

    ثم فجعنا وفُجع الشعب المصري بمشاركة شيخ الأزهر في مشهد الانقلاب، وإلقائه لبيانه المخزي الذي أعلن أنه ارتكب فيه أخف الضررين، وأي ضرر أكبر وأثقل من إلغاء الديمقراطية المنتخبة، وتحكيم العسكر في الشعب؟!

    ورغم أن شيخ الأزهر كان قد أعلن فور توليه للمشيخة في كل حواراته حينها: أن تراجع الأزهر بدأ من حقبة عبد الناصر، منذ أفقدت السلطةُ الأزهرَ استقلاليته بتدخلها في شؤونه. وكان المنتظر منه مع هذا الرأي أن يُبقي الأزهر نصيرًا للشعب، بعيدًا عن السلطة وتقلباتها، ولكنه لم يفعل.

    وقد انتظرت وأنا في مصر قبل إعلان رأيي منفردًا أيامًا، لعل شيخ الأزهر يدعو لاجتماع لهيئة كبار العلماء، لترى رأيها في الأحداث الجسام التي تمر بها مصر، فلم يدع له، فما كان مني إلا أن أصدرت فتوى مستقلة، أعلنت فيها رأيي، ونصرت الحق الذي أعتقده، وكذلك فعل الدكتور حسن الشافعي ممثل شيخ الأزهر، ورئيس المجمع اللغوي ، والدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي الحر، وهما معنا: عضوا هيئة كبار العلماء.

    وكان على شيخ الأزهر بعد أن ظهرت عدة آراء من أعضاء هيئة كبار العلماء، أن يجمع الهيئة لترى رأيها، وتصدر عن قول واحد بالإجماع أو الأغلبية، وتعلنه للشعب المصري، تحق فيه الحق، وتبطل الباطل، ولو كره المجرمون.

    ومتى تجتمع هيئة توصف بأنها هيئة كبار العلماء إذا لم تجتمع عقب المذابح والأحداث الجسام، التي روعت الشعب المصري: في الحرس الجمهوري، والمنصة، وفي المنصورة والأسكندرية والمحافظات، وفض اعتصامات رابعة والنهضة، التي حصدت فيها آلاف الرقاب، وسالت الدماء، وسيق الشرفاء من رجال أتقياء أنقياء، ونساء صالحات قانتات، إلى المعتقلات والسجون، واقتحمت الشرطة المسلحة، ومعهم البلطجية ورجال الجيش: مساجد القائد إبراهيم والفتح وغيرهما، وتم اقتحام الجامعات المصرية، وعلى رأسها جامعة الأزهر، وصدرت الأحكام التعسفية ضد شباب الأزهر، بالحكم على كل منهم بسبع عشرة سنة، وعلى فتيات الإسكندرية، على كل منهن بإحدى عشرة سنة، وهو ما لم يحدث قط في تاريخ مصر، وفصل سبعمائة وعشرة (710) من طلاب الأزهر، واعتقال العلماء، ومطاردة الأحرار، والتضييق عليهم، وإغلاق القنوات الدينية، ومصادرة الحريات، وسد الشوارع على الناس بالدبابات والعربات المصفحة، وضرب الناس بالقنايل المسيلة للدموع، والخراطيش، وغيرها من المواد الضارة.

    لقد انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع: ما لم يصنعه عبد الناصر والسادات ومبارك في ستين عاما، من قطع الرؤوس بالآلاف، وجرح وسجن أضعافهم. أو يدعو شيخ الأزهر لاجتماع الهيئة، ونصحناه في أكثر من موضع أن يراجع الحق – فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل – وووسَّطنا الوسطاء، ورددنا عليه ردًّا علميًّا نشرناه، لنقيم الحجة عليه وعلى غيره،، ولكن يبدو أن الرجل يفضل الجلوس بين لواءات المشيخة، على الجلوس إلى إخوانه العلماء، وكلٌّ يعمل على شاكلته.

    على أنني باستقالتي هذه أجُنِّب أتباع شيخ الأزهر، وأتباع الحكومة الطاغية: عناء تقديم طلبات لإقالتي من الهيئة، فهيئة هذا مسلكها: لا خير ينتظر من ورائها، ولا فائدة تُرجى من البقاء فيها، ولا تصلح هيئة لمثلي. وإني لأدعو كل الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر: أن يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكلِّ شجاعة، وأن يستقيلوا من هذه الهيئة التي ماتت وأمست جثة هامدة، ليتركوها كما تركتها لشيخ الأزهر وأتباعه، كما قال القائل:

    خلا لكِ الجو فبيضي واصفري * ونقِّري ما شئتِ أن تنقِّري

    لابد للأزهر من هيئة علمائية حرة، يختارها أبناؤه، لا يختارها شيخه، فتكون له المنة عليهم. ولا يخفى عليَّ ما ستجرُّه هذه الاستقالة من تصاعد الحملات المأجورة المسعورة ضدي، التي تسخر لها وسائل إعلام يقوم على الافتراء المحض، ولا يستحي من الله ولا من الناس، كما قال تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [ النحل:105] كما يستأجر ويسخر لها شخصيات عامَّة دينية وسياسية، وما قد يحيق بشخصي وأسرتي من مؤامرات، غير أننا نضع نصب أعيننا قول الله تعالى: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا [الأحزاب:39]، قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51] وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    وإني لأنتظر سقوط هؤلاء المتجبرين الظالمين المفترين بعد قليل، وقد قال تعالى: وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ [ إبراهيم:15] وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا [طه:111 ] وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى [طه:61 ] لقد سقط هؤلاء الظالمون المظلمون من عين الله تعالى، ثم سقطوا من أعين الشعب، ثم سقطوا من أعين العرب والمسلمين، وكل يوم يمر تزداد البلاد فيه فسادا وتقهقرا، في شتى المناحي المادية والمعنوية، ينزلون بالبلد من حسن إلى سيئ، ومن سيئ إلى أسوأ، ومن أسوأ إلى الأشد سوءا، لا يبنون حجرا، ولا يسدون ثغرة، ولا يسترون عورة، ولا يطعمون جائعا، وكل يوم يزداد الناس تبرما وشكوى. وعندما يزداد الضغط: لابد ان يتولد الانفجار. وهذه نهاية الظالمين. فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [النمل:52 ]. وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [ هود:102]، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [ الشعراء:227]، وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [ البقرة:74].

    إن الله تعالى يبقي الدول بإقامة العدل، وإن كانت كافرة، وبزيل الدول بالظلم، وإن كانت مسلمة، ولن يظل عرب الخليج يمدون مصر التي جمعت بين الطغيان والفساد، أبد الدهر، فسينفضون أيديهم من هؤلاء الذين كذبوا عليهم، وقالوا لهم: إنما هي أسابيع معدودة، وسيتغير كل شيء، وسيزول الإخوان والإسلاميون وأتباعهم. وأبى الله إلا أن يكذبهم، بكل ما يجري من وقائع تخرسهم وترد عليهم.

    لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم

    تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

    إن سنة الله التي لا تتبدل: أن ينتصر الحق على الباطل، وينتصر العدل على الظلم، وينتصر الشعب على الطاغوت، وأن يمن سبحانه على الذين استضعفوا في الأرض، ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين، ويمكن لهم في الأرض، ويري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون.

    اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، نسألك أن ترحم شهداء أمتنا في مصر، وفي سوريا، وفي العراق، وفي فلسطين، وفي الصومال، وفي سائر أرض الإسلام، اللهم اشف جرحانا ومصابينا في كل مكان. اللهم فك أسر المسجونين والمعتقلين، وفرج كرب المكروبين، واجمع كلمة المؤمنين، وخذ الظالمين أخذا أليما شديدا، وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، وانصر أمتنا نصرا عزيزا، وافتح لها فتحا مبينا، واهدها صراطا مستقيما، إنك نعم المولى ونعم النصير.

    والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

    مقدمه

    الفقير إليه تعالى يوسف القرضاوي

    عضو هيئة كبار العلماء

    تحريرا في 29 محرم 1435هـ – 2 ديسمبر 2013م

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقطرابلس: سورية في وادٍ وإيران في وادٍ
    التالي لِمَ لا؟: بيريس تحدث بالفيديو إلى 29 وزير خارجية في أبو ظبي

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.