الطائرات الأميركية بدون طيار التي تحلّق في سماء بنغازي باتت تضغط على أعصاب أهالي المدينة. وكان قد تمّ إقفال المطار لنهار واحد لإتاحة المجال لمهمات إستطلاع صامتة (وكالة “رويتر” أفادت قبل أيام أن بعض الكتائب أطلقت مدافع مضادة للطائرات على الطائرات الأميركية بدون طيار، فتم إقفال المطار خوفاً من تعرّض الطائرات المدينة للإصابة)، ولكن هدير الآلات غير المنظورة، الذي لم يتوقّف خلال الليالي الماضية، هو محور أحاديث الناس الذين يتخوّفون من عملية عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة.
ويضيف مراسل “الفيغارو” الفرنسية في بنغازي، “تييري بورت”،
أن عناصر “أنصار الشريعة”، الذين اتهموا بالمسؤولية عن العملية التي وقعت ضد قنصلية أميركا في ليلة ١١ سبتمبر، ينبغي أن يكونوا الأكثر قلقاً. فرئيس المؤتمر الوطني الليبي، محمد المقريف، أكّد، في حديث لـ”الغارديان” و”تايم”، المعلومات الأميركية التي تشير إلى وجود إثباتات على تورّط بعض عناصر “أنصار الشريعة” في العملية وكذلك إلى صلاتهم بـ”القاعدة”.
وأضاف المقريف :إن ليبيا تعيش لحظة حاسمة، ولن نتردّد في القيام بالمطلوب”.
يضيف مراسل “الفيغارو”: خلال الأيام الماضية، اصطدم الصحفيون الذين حاولوا استجواب مسؤولي “أنصار الشريعة” بالحراسة الموجودة على مدخل مركزهم، في وسط بنغازي. ويوم الإثنين الماضي، قال لنا مسلّح ملتحي كان يقف على باب المركز “في أوروبا وأميركا ليس لكم الحق بانتقاد الأكاذيب الرائجة حول إبادة اليهود. فلماذا تسمح الولايات المتحدة بإهانة النبي؟” ولكن، بعد ساعات، جاء موفد الجماعة، “يوسف الجمهي”، إلى الفنادق التي يرتادها الصحفيون ليعرض وجهة نظر جماعته. وقد نفى أية مشاركة لـ”أنصار الشريعة” في التجمع أمام قنصلية أميركا في يوم ١١ سبتمبر! وأضاف أنه “يحق لأي كان أن يتظاهر سلمياً، ولكنه لم يتم اعتقال أي عنصر من أنصار الشريعة في ذلك اليوم. أين هي الإثباتات على مشاركتنا” في الهجوم؟
تـأسست جماعة “أنصار الشريعة” رسمياً في ١١ نوفمبر ٢٠١١، وتمركزت في ثكنة قديمة لقوات القذافي في شهر يوليو. ويقول “يوسف الجهمي” أن الجماعة “حصلت على التراخيص من المجلس البلدي”. ولاحظ جيران المركز، ممتنّين، أن عناصر الجماعة اعتنوا بمحيط مستشفى الجلال. وخلال شهر رمضان، وضعوا اسلحتهم جانباً وشاركوا في جمع القمامة من شوارع بنغازي. ويتألف العناصر من ثوار سابقين انضمت اليهم عناصر جديدة. وليس لـ”أنصار الشريعة” وجود خارج بنغازي، ويعرفهم الناس من رمز الدرع الذي وضعوه على آلياتهم.
عدة “كتائب” مخترقة من “القاعدة”
ويؤكّد الناطق السابق بلسان “المجلس الوطني”، “جلال الغلال”، الذي يعرف بنغازي جيداً أن مقاتلي “أنصار الشريعة”، مثل غيرهم، قاما بإعدام عناصر قذافية. وهو لا يشكّ في وجود “القاعدة” في ليبيا، كما أنه على قناعة بأن “القاعدة” اخترقت عدد من الكتائب، بما فيها ربما “أنصار الشريعة”. ورأيه هو أن على الليبيين أن يطهروا صفوفهم بأنفسهم بغية الحؤول دون تدخل أميركي: على غرار ما حصل في وزارة الداخلية التي قامت، يوم الثلاثاء، بإقالة المسؤولين الأمنيين عن شرق ليبيا (أقال وزير الداخلية مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الأمن الوطني في مدينة بنغازي العميد حسين بوحميدة),
ويضيف: “إذا أفلت قتلة السفير الأميركي، فإن أي أنسان لن يكون في مأمن”!
محمد بو سدرة: “ليسوا سيئين..”
إن “محمد بو سدرة”، المعروف بنزوعه الديني، والذي كان مستشاراً لـ”مصطفى عبد الجليل” منذ بداية الثورة، ربما يعرف قادة “أنصار الشريعة” أكثر من أي شخص آخر! وهو يقول عنهم أنهم “ليسوا سيئين كما يُقال عنهم”، وأن هدفهم السياسي الوحيد هو فرض “الشريعة”. ويضيف: “لكن كل الليبيين يريدون أن تكون الشريعة القانون الأساسي للبلاد”.
وعشية الإنتخابات البرلمانية في يوليو الماضي، توصّل “بو سدرة” و”عبد الجليل” إلى فرض الشريعة كمبدأ للدستور الذي تعمل الجمعية الوطنية الآن لوضعه. ويأسف “محمد بو سدرة” لأن “العلمانيين” وعلى رأسهم “محمود جبريل” رفضوا ذلك القرار بحجة أن الذين أصدروه لم يعودوا يمثّلون الشعب الليبي.
كما يأسف “محمد بو سدرة” لأن تأكيد المقريف بأن أنصار الشريعة ترتبط بالقاعدة “يوازي إعطاء ضوء آخضر لتدخّل عسكري أميركي. وحيث أن أميركا الآن تعيش ذروة حملتها الإنتخابية، فلن أُفاجأ إذا ما وقع هجوم بطائرات بدون طيار”!
ترجمة الشفاف
طائرات بدون طيّار فوق بنغازي: ضربة عسكرية أميركية وشيكة؟Assault on the Diplomatic Mission, and on the Embassy Building which is USA Property, and by guns, is an ASSAULT on the United States National Security, and it is very serious attack, which took Lives of USA Officials. Is the United State going to keep quiet on this Crime, we doubt that. The United State National Security is NOT like in Lebanon, is wide open to all the kind of OUTLAWS, and Dictators, under the NAME of LITTLE BROTHER, and the FRONT LINE with the Enemy, which belongs to Foreign Country on… قراءة المزيد ..